أصدر حزب الله بياناً، حول قيام أحد الأميركيين بتدنيس المصحف الشريف، جاء فيه:
يُدين حزب الله بأشدّ العبارات الجريمة المشينة والفعل الشنيع الذي أقدم عليه أحد الأميركيين، والمتمثل بتدنيس المصحف الشريف في مشهدٍ استفزازي ينضح بالكراهية والتحريض، ويشكّل اعتداءً صارخًا على أقدس مقدسات المسلمين وعلى القيم الدينية والإنسانية التي تمثّلها الديانات السماوية جمعاء.
إن الثقافة العنصرية وخطابات الحقد التي غذّتها تيارات سياسية وإعلامية في الغرب والتي عملت منذ عقود على تشويه صورة الإسلام بتحريض من الإدارات الأميركية المتعاقبة ومن اللوبيات الصهيونية، خدمةً لمشاريعهم الفتنوية والاستعمارية والتدميرية، هي المسبب الأساسي لتجرؤ هؤلاء المتطرفين على ارتكاب مثل هذه الأفعال الدنيئة.
ويؤكد حزب الله أن امتناع الإدارة الأميركية عن اتخاذ أي إجراء بحق مرتكبي تلك الإساءات، تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير الزائفة، هو إثبات أن تلك الإدارة تمنح الغطاء الكامل لتلك الممارسات التحريضية الخطيرة، وينم عن طبيعة الشر المتأصلة في نفوس ساسة أميركا والتي تهدف إلى تذكية الكراهية الدينية وتأجيج الصراعات بين الشعوب.
إنّ هذه الجريمة ليست خطوة منفردة أو تصرف فردي معزول، بل إن هؤلاء الأشخاص المهووسين هم دمىً متحركة بيد الاستكبار العالمي الذي يسعى طُغاته الى توهين الدين الإسلامي لما يمثّله من منظومة قيمية وأخلاقية تشكّل سدًّا منيعًا في وجه الانفلات الأخلاقي والإجرامي والعدواني على الشعوب، والذي يعمل المستكبرون في هذه الدول على الترويج له في العالم.
يدعو حزب الله الأمة العربية والإسلامية، شعوبًا ورؤساء ومرجعيات دينية وثقافية، وكذلك أتباع جميع الرسالات السماوية، إلى أوسع حملة إدانة لهذا الفعل الإجرامي الخبيث، وإلى اتخاذ موقف حازم وواضح يرفض أي تعرض لحرمات ومقدسات الإسلام ولأي رسالة سماوية، لما تشكّله هذه الأعمال الشنيعة من تغذية للكراهية وإجهاضٍ لكل الجهود الرامية إلى تعزيز التفاهم والسلام بين الشعوب.