ابراهيم الأمين، خديجة شكر-

انشغال إعلام العدو بالطائرات التي «تصطاد قواتنا على طول الحدود» فتح الشهية على استعادة كل ما سرّبه جيش الاحتلال وأجهزته حول المسيّرات التي يفترض أن حزب الله يملكها. ووجّهت صحافة العدو انتقادات حادة بسبب الفشل الحالي، خصوصاً أن العدو كان قد أعلن العام الماضي أنه نفّذ «بنجاح تجربة في مناورة في الشمال لصد هجوم شنّته عشرات المسيرات في وقت واحد».
موقع «والاه» عاد إلى وقت كان الجميع يعرف أن تهديد المسيرات «صار ملموساً بعد الحرب الأوكرانية – الروسية، ولكن جيشنا لم يستعد بشكل صحيح، ولم يجد الحل الفعّال. والأسوأ من ذلك أن حزب الله تمكّن من تدمير المنشأة العسكرية الخاصة بمنطاد «طل شمايم» الذي يفترض به المراقبة والتعرف والتحذير من التهديدات. وفوق ذلك، إن حزب الله يرينا المسيّرات التي تحمل صواريخ يمكن إطلاقها نحو الهدف، ولا يبدو أن القبة الحديدية تقوم بعملها».

وبعد عملية «الكوش»، طالب إعلام العدو قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، بشرح ما يفعله. وقال تقرير لـ«معاريف»: «لقد حوّل حزب الله الجليل إلى مختبر بحث وتطوير للأسلحة، لتصنيع أسلحة دقيقة وفتاكة استعداداً لمواجهة واسعة مع إسرائيل». بينما دعت «هآرتس» الجمهور إلى عدم «تصديق رئيس الأركان، فهو يعيش في فيلم. لسنا مستعدين لحرب في لبنان، هذا سيؤدي إلى دمار هائل في الجليل وهجمات على حيفا وغوش دان».

ليضيف آخرون أسئلة أكثر حساسية مثل: «لا يزال التفوق الجوي لحزب الله يدهش إسرائيل. إلى متى سيستمر حزب الله في استخدام مسيراته بحرّية في سماء إسرائيل؟ لقد بات واضحاً أنه في الحرب القادمة، لن تكون سماء لبنان تحت سيطرة سلاح الجو». ثم جاءت صرخة وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان، بقوله: «كل ما نراه الآن من حزب الله هو مجرد تجربة، إنهم ببساطة يحاولون معرفة نظامنا الدفاعي، وردود دفاعاتنا الجوية، وطبيعة الرد، وسرعته».

العسكريون برروا الفشل بأن «حزب الله يمتلك مسيّرات صغيرة جداً. كذلك هناك زمن الرحلة، حيث لا يتاح للجيش وقت طويل للتحضير والاعتراض. إضافة إلى أن تضاريس الجليل معقدة وصعبة جداً».
وبعد نشر حزب الله فيديوهات الاستطلاع باسم «الهدهد»، انتقل النقد إلى مستوى جديد. وقال موقع «حدشوت بزمان»: «أنت محظوظ كمستوطن لأنك لا تعرف معظم المعلومات عن الشمال، وإلا فلن تنام في الليل. ها هي مسيرات حزب الله لا تحتاج إلى تأشيرة، ويتم التحكم فيها عن طريق كاميرات من بعد مع مشغّل في غرفة التحكّم. وما لا تعرفه لا يقتلك الآن، وهم يقولون لنا: نحن هنا، موجودون داخلكم ونخطط وقادرون على توجيه ضربات قاسية».

لتضيف «معاريف»: «سلاح الجو نائم على أنفه منذ سنوات». وتصل السخرية حد أن يكتب أحدهم: «فقدت محفظة جلد لونها أسود عند ميناء حيفا، نرجو من حزب الله أن يحدد مكانها بدقة واحترافية عالية».

ونقل إعلاميون عن مصادر عسكرية أن حزب الله كشف عن مسيّرات كانت في حوزته في تشرين الثاني 2004 عندما «تمكّن من إدخال «مرصاد» إلى الأجواء الإسرائيلية لمدة 18 دقيقة وأعادها بمهارة إلى المكان الذي انطلقت منه في لبنان. ومنذ ذلك الحين، مضى 18 عاماً على بناء هذه القوة وتعزيزها، وبشكل أساسي بمساعدة الصناعات الأمنية والجيش والحرس الثوري في إيران».

كذلك يعيش العدو هاجس مسيّرة «كرار»، فقد نشرت صحيفة «كالكاليست» تقريراً قالت فيه «إن حفظ إسرائيل الأمن أصبح بعيد المنال بوجود طائرة «كرار» في ترسانة حزب الله»، مشيرة إلى أنه تم تطوير «كرار» من نسخة المسيّرة الأميركية «ستريكر»، وشمل التطوير نقل المحرك من البطن إلى الظهر، وزيادة سعة خزان الوقود وضبط الأجنحة وتخفيف الوزن لزيادة سرعة الطيران، كما زيدت درجة صلابتها ومتانتها. وهي مسيّرة هجومية متعددة المهمات، قادرة على الطيران لمدى ألف كيلومتر، وتحلّق بسرعة بين 700 و900 كم/ساعة. كما يمكنها الارتفاع إلى 35 ألف قدم مثل طائرة مقاتلة، أو النزول إلى مستوى قمم الأشجار كصاروخ «كروز» لإرباك الكشف. وهي تحمل قنبلة «م. ك. 82» المتعددة الاستخدامات بوزن 225 كلغ، وتسقطها كما لو كانت طائرة إف -16.

مسيّرة «كرار» أثبتت قدرتها على إسقاط طائرة استطلاع أميركية، وبدلاً من قنبلة الشظايا العادية، يمكن لحزب الله أن يضع على «كرار» قنبلة عنقودية خارقة للدروع لتهديد الدبابات والمقار، كما يمكنه وضع طوربيد خفيف مضاد للسفن أو قنبلة مضادة للمدارج والتي يمكن أن تعطل المطارات. ويختصر ضابط في موقع مهم في منظومة الدفاع الجوي المتمركزة هذه الأيام في شمال فلسطين المحتلة، واقع الحال مع مسيّرات حزب الله بالآتي: «عملياً، يجلس جندي في غرفة التحكم في القوات الجوية، ويرى علامة مشبوهة لطائرة، وعليه أن يقرر في غضون ثوانٍ ما إذا كانت عدواً أم طائراً أم طائرة مدنية أم سفينة تابعة للجيش الإسرائيلي. يضع علامة عليها، ويحذّر من التهديد، ويختار طريقة اعتراضها، ويتأكد من سقوط الهدف. كانت لدينا حالات قليلة أطلقنا فيها صواريخ اعتراضية على الطيور. غالباً ما تحمل وسائلنا التي تحلّق في منطقة القتال بصمة رادارية مشابهة لتلك الموجودة في مسيّرات حزب الله. وفي بعض الأحيان، تقرر قوة من الجيش الإسرائيلي تسيير طائرة بدون طيار دون إعطاء أي علم مسبق. ويحصل أحياناً، أن أسقطنا مسيّرات تعود لنا».

Continue Reading

الأخبار - ملوك السماء: قصّة القوّة الجوية في حزب الله‫ - نتنياهو يواصل التحايل: لصفقة "على ذوقي" - ‫رئيس الأركان ينتظر التوقيت: إزالة العيب بتأييده - ‫اقتراح كرامي لتسوية تعويضات…

انطلق، مساء اليوم الجمعة، حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في دورتها الـ33 في فرنسا، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وحضور أكثر من 100 زعيم من مختلف الدول، وبمشاركة أكثر من…

أقام القائم بأعمال السفارة اللبنانية في فرنسا المستشار زياد طعان حفلا تكريميا على شرف البعثة اللبنانية. وحضر رئيس اللجنة الأولمبية بيار جلخ والأمين العام جودت شاكر ورئيس البعثة المحامي فرنسوا سعادة…

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته السيدة بريجيت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعقيلته السيدة مي، في قصر الإليزيه في باريس ،في إطار المشاركة في حضور حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024.

اعلنت "المقاومة الاسلامية" في بيان، انه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، وردًا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في…

بدعوة من النائب البروفسور فريد البستاتي، اطلق وزير الزراعة عباس الحاج حسن، مشروع إعادة تشجير القسم الأول من "تلة الصليب" المقدسة في دير القمر، لعودة الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء…

كلما بالغ البعض في التفاؤل، ولا سيما لجهة التحليلات الهمايونية، أتت الوقائع، لا بل رهانات حكام إسرائيل، لتدحض النيات والتحليلات بالحقيقة الصعبة.وعلى الرغم من الكلام المتواصل عن مساع لضبط الوضع…

اعلنت "المقاومة الاسلامية" في بيان، انه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، شنّ مجاهدونا اليوم الجمعة 26-07-2024، هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الإنقضاضية على موقع الراهب…