اصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان آلاتي:
ان ما قامت به إسرائيل من إجرام متعمد في حارة حريك موقعة شهداء وجرحى في منطقة سكنية آهلة، يدل على طبيعتها ألارهابية والعدائية القائمة على اغتصاب الحقوق واستهداف المدنيين تحت ذرائع شتى غير مقبولة وساقطة اساسا ، ومن خارج القوانين والشرائع الدولية الانسانية وقواعد الأخلاق. إن العدو الصهيوني لا يقيم وزنا الا لمصالحه المنافية دائما لحقوق الإنسان. وإن النقابة التي تقدم التعازي بالشهداء الذين سقطوا في الاعتداء الغاشم وتتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل، تأسف وتستهجن سكوت المجتمع الدولي عن جرائم العدو المتمادية وارهابه، وتراخيه تجاه ما يرتكب من فظائع في لبنان وغزه وبلدان أخرى،مما يشجعه على المضي في جرائمه من دون حساب نراه اكثر من ضروري لوقف المجزرة التي يضطلع بها.
إن نقابة محرري الصحافة اللبنانية تدعو الزميلات والزملاء الاعلاميين إلى القيام بمسؤولياتهم الوطنية والمهنية في هذه الأحوال المصيرية وأن يسلطوا الضؤ على حجم الفظائع التي ترتكبها اسرائيل ، وهي تذكر بمناسبة المجزرة البشعة التي استهدفت حارة حريك واهلنا فيها ، بموقفها الثابت والمبدئي ، وهو الرفض القاطع للتعرض للاعلاميين وهم يؤدون واجبهم المهني وتطالب الجميع دون استثناء إلى أي منطقة او فئة انتموا وفي أي مكان وجدوا عدم المساس بهم ومخاشنتهم والاعتداء عليهم لفظيا وجسديا بما يخالف الدستور والقوانين المرعية التي تكفل حرية الرأي وتصون الحريات الاعلامية. وهذه القاعدة يجب أن تكون البوصلة التي تحدد علاقة كل الأطراف بالصحافيين والاعلاميين وليس استخدام العنف مع من وضعوا حياتهم على اكفهم من أجل نقل الوقائع والأحداث في أحوال بالغة التعقيد والخطورة . ،وهي إذ ترفض بشدة الاشكالات غير المبررة التي حصلت اخيرا في حق إعلاميين ومؤسسات اعلامية، ترى أن المطلوب اليوم هو الحد الأقصى من التضامن الوطني بين اللبنانيين لدرء الاخطار التي لن توفر أحدا.