اشار نائب الامين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الى ان “هناك مشاريع يطرحها الأميركي تحت عنوان هدنة مؤقتة، تارة يقول هدنة مؤقتة من ثلاث مراحل، وتارة يقول هدنة مؤقتة من مرحلة واحدة، وتارة اخرى يقول هدنة لشهر رمضان، ثم قال هدنة من أجل العيد، الآن لديه هدنة من أجل ضبط عدم تفلت الوضع في فلسطين وفي المنطقة”.
واردف “من هنا أقول بأن مشاريع الهدنة بالطريقة الأميركية الإسرائيلية لا تمر حتى ولو استمر الأمر لأشهر، في النهاية ستتعب إسرائيل ولن تنتصر وستذعن، وإذا أذعنت الآن ستكون خسارتها أقل، وإذا تأخرت ستكون خسارتها أكبر. في تقديري هناك أمران بوقف الحرب لا ثالث لهما، فمن زاوية نجاحات إيران:
– الرد مباشر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من حرس الثورة الإسلامية المباركة، من الأرض الإيرانية على الأرض المحتلة مباشرة، وبالحدود التي أرادتها إيران، هي لم ترد حربا، إنما أرادت ردا وحددت هذا الرد وضوابطه، وقامت به ونجحت بالحدود التي أرادتها، إذا إيران أرادت ردا ولم ترد حربا، وهذا تحقق.
– هناك مهمة لإصابة القاعدة الجوية نيفاتيم في النقب، ومن اللحظة الأولى لإصابة القاعدة أعلن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني أنهم أصابوا القاعدة، في البداية لم يعترف الإسرائيلي، لكن بعد ذلك اعترف لكنه قال ان الخسائر مادية، بسيطة، محدودة عدد الصواريخ كانت قليلة، كل هذه التفاصيل الإسرائيلية لا قيمة لها، لأن الإيراني قال أريد أن أصيب القاعدة وقد أصبتها، لم يقل أنا أريد أن أقتل عشرة وخمسة وثلاثة، أو أريد أن أدمر مبنى واثنين وثلاثة، قال أنا أريد أن يصل الصاروخ إلى القاعدة، ووصل عدد من الصواريخ إلى القاعدة كما رسم الإيراني، حتى حدد بأننا لم نستهدف منشآت مدنية ولا بنى تحتية ولا بنى اقتصادية، استهدافنا لهذه القاعدة الجوية العسكرية في النقب وهي التي أصيبت ولم يصب أي شيء آخر، هذا يعني أن الإيراني حقق هدفه.
– إذا استطاعت إيران أن تحقق كل هذه الأهداف وغيرها دفعة واحدة، وبيدها فقط ومن مسافة 1500 كيلومتر وبعدد محدود من الصواريخ والطائرات بعيدة المدى، فكيف لو كان معها أمور أخرى؟ والتفسير عليكم”.
واستطرد “أما إخفاقات إسرائيل، فقد تبين أنها وحش من ورق ولا تستطيع أن تقاتل ولا أن تدافع عن نفسها، ولا أن تبقى في الميدان إلا إذا وقف كل العالم المستكبر معها، حتى أميركا وحدها لا يكفي بالنسبة لإسرائيل، نحن نرى كم مستوى الضعف الذي هم عليه، تريد أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والعالم كله، تريدهم أن يكونوا معها ومع هذا لم تفلح”. اضاف: “هل يعقل أن يكون الفلسطينيون في جوارنا ويتعرضون لإبادة ونحن متأثرون بشكل مباشر بكل هذه التطورات، ونعرف إسرائيل العدوة التي بجانبنا أن لا نقف ونساند الفلسطينيين؟ هذا أمر واجب في رأينا المساندة واجبة”.
ولفت الى انه “من هنا لا بد أن أبين نقطة هامة، لا أحد يقول ان سلاح المقاومة يعادل سلاح إسرائيل وأميركا ومن معهم، أبدا إذا قلت لي لا يوجد تكافؤ عسكري بين المقاومة والكيان الإسرائيلي ومن معه، أقول لك صح مئة بالمئة، أسلحتهم أكبر، إمكاناتهم أكثر، ظروفهم أفضل واضح، المقاومة غير متكافئة عسكريا مع عدوان الكيان والدول التي تسانده، لكن أيضا في قناعتنا أنه لا يوجد تكافؤ بين المقاومة والكيان الإسرائيلي ومن معهم بالحق وإرادة التحرير والشهادة والصبر، نحن متفوقون عليهم بإرادة التحرير والشهادة والصبر وأن معنا الحق.”
اضاف: “العنوان الاخير له علاقة بالداخل اللبناني، فخلال الفترة السابقة يعني سبعة أشهر، لم يتقدم النقاش الرئاسي عما قبل العدوان الإسرائيلي على غزة لماذا؟ لأن كل الأطراف لا تزال على مواقفها لا أحد تزحزح قيد انملة، أحيانا يقولون لنا تزحزحوا أنتم، كيف تطلبون منا أن نتزحزح وأنتم تهددوننا؟. أحدهم يقول نريد رئيسا يستفز حزب الله، وهل سنقول لك أهلا وسهلا؟ وآخر يقول نريد رئيسا نسيره مثلما نشاء، هذا بلد لا يلعب به، أو ثالث يقول نريد رئيسا لا طعم له ولا لون ولا رائحة كي نتمكن من أن نأخذه إلى المكان الذي نريد”.