من الابنة الضالة الى جنرال الرابية

كتبت لينا:

سيدي الرئيس، سَمّوك جنرال، سمّوك بيّ الكل، سمّوك جِدّو الرئيس، سمّوك العماد الرئيس.. أنا بدي سمّيك “ميشال عون” لأن اسمك زيّن الألقاب كلها، لأن حتى لمّا ما كنت حبّك كنت شوف عظمة بإسمك. طلعت لفوق عالقصر لتشدنا لفوق، رغم كل يلّي عم بشدوا فينا نزول.. ونحنا طلعنا معك من تحت مطرح ما كتار بدن ايانا نضل. العونيين كانوا يقولولي ما تعتلي هَمْ، الرئاسة معنا.. بس لأ.. أنا بدي قلّك يا رئيس ما تعتل هَمْ نحنا معك.. ما تخاف نحنا معك..أنا ما بفهم بالسياسة يمكن بس أنا بعرف صوت شخص واحد بعدو لليوم بدينَيي ومن الـ ٨٩ بقول “أنا معكم.. بدي حارب معكم”. أنا اليوم بدي قلّك نحنا معك ناطرينك واليوم وبكرا كلنا بحديقة قصرك .. ما بدّي يمرؤ العهد وإسمع من حدا: إجا ميشال عون وفَل شو تغيّر شو عمِل؟ بدّي اسمع: كان معن حق العونية يحبّوا ميشال عون ويآمنوا مسيرتو ونهجو.
جنرال إنت بيّي وبيّ الكل. ما بعرف بهالنهار كيف عبّر عن إحساسي.. فخر؟! عزّ؟! كرامة؟! وطنية؟! أو ندم.. وبتسألني ليش الندم؟! إيه الندم.. الندم على كل لحظة كنت فيها إنت العدو بتفكيري، الندم على كل لحظة كنت إحكي بقضية مش عارفة شو هيّي بس هيك حفّظوني ياها الميليشيا.. الندم لأن كنت إسمع صوتك بس ما إفهم كلامك الكبير.. الندم لأن لمّا كنت إنت عم تتحمل الغدر والطعن أنا كنت بين المبسوطين والفرحانين.. بس بالنهاية ما بصح إلّا الصحيح وصوت الحق كان أقوى.
تجربتي بالحياة علّمتني وقناعتي نوّرتني..بيسألوني كيف تغيّرتي؟! بقلّن سمعته.. سمعت كلامه وفهمته…
بالـ٨٩ وقفوا كلن ضدك، وكنت انا معهم.
بـ١٧ تشرين وقفوا كلن ضدك عرفت انك الوحيد المستهدف، وتأكدت انك على حق ووقفت معك.
اليوم بقلّك: جنرال أنا معك بالظلمة والنور. أنا معك ليخلص العمر. أنا معك لشيل الندم من قلبي على سنين قطعت ما كنت إفهم مين الجنرال.

You might also like