الليلة تنطلق الحلقة الأولى من برنامج “ساعة الحقيقة” عبر الOTV الثامنة والنصف مساء. هو البرنامج الذي يفتح كل ملفات الفساد وتقدّمه مجموعة من الشباب اللبناني الذي يطمح لبناء دولة قوية وقادرة.
الtayyar.org أجرى هذه المقابلة مع مسؤولة إعداد البرنامج الزميلة نانسي صعب التي تحدثت عن التفاصيل… فانتظروا الحلقة الاولى على أن تليها حلقات متتالية في الموعد نفسه من كل أسبوع.
١–مضمون البرنامج بشكل عام والحلقة الاولى بشكل خاص
كثرت برامج مكافحة الفساد وانعدمت البرامج التي تضع ملفات الفساد في سياقها كاملاً. ساعة الحقيقة لا يتناول ملفات الفساد مجتزأة بل هدف الى اعدادها كاملة وابراز كل المحطات لكلّ ملفّ، بحيث يشاهدها اللبنانيون ويسمعون حقيقتها من الفها الى يائها مروراً بواقعها القضائي. كما أن برنامج ساعة الحقيقة لن يغفل الأبعاد الوطنية والسياسية المرتبطة بهذه المفات التي ترتبط حكماً وواقعاً بمسار نهجٍ سياسي واقتصادي ومالي اتّبع منذ عقود ويتحمّل اللبنانيون نتائجه اليوم.
الحلقة الاولى ستتناول ملف الفساد في وزارة المهجّرين بالمستندات والوقائع اما التفاصيل فتشاهدونها خلال الحلقة.
٢–لماذا اختيار الشباب لتقديمه بدلاً من أي إعلامي وإعلامية آخرين؟
أهمية هذه الخطوة بداية، ان الشباب اليوم معنيون ككل فئة من اللبنانيين، وربما هم أكثر المعنيين بالتغيير لا سيما أننا في مرحلة فاصلة وحاسمة في تاريخ وطننا. فالشباب، باندفاعهم وانتمائهم وكبر احلامهم، هم أساس التغيير المنشود. خصوصاً ان غد هذا الوطن لهم ومعهم. فلمَ لا يكونون مساهمين في التأسيس للتغيير الذي ينطلق من المحاسبة التي وحدها تقود الى العدالة والتي منها بدأ البنيان، خصصاً أننا اليوم نشهد الجريمة التي ارتكبت بحقّنا كلبنانيين عندما أوهمتنا طبقة سياسية ببناء الدولة على أنقاض الشرعية وأساسات الميليشيات. فلا محاسبة تمّت ولا عدالة تحقّقت ولا وطن أنشئ بل مجموعات طائفية متناحرة ومتقاتلة ولا تجمعها حتى حقوقها المشتركة.
٣–البعض يأخذ على توقيت البرنامج على أنه بروباغاندا انتخابية… ما هو ردكم؟
هل يجوز ان تكون مكافحة الفساد بروباغندا انتخابية؟ بالمنطق لا يجب ان تغيب هذه البرامج عن كل المحطات اللبنانية، لكن المستغرب ان غالبية (منعاً للتعميم) الذين دعموا حراك 17 تشرين وسوّقوا لعناوينه، كل عناوينه، الحميدة منها والخبيثة، يغيّبون عن شاشاتهم برامج مكافحة الفساد، تحت عنوان “كلّن يعني كلّن”. علماً ان لكلِّ ملفّ فساد عنوان ومفتاح ومسار معروف ومستندات ومعلومات توثٌّقه. وإذا اردنا ان ننجرّ الى هكذا اتهام، ربما افضل الاجوبة يكون ان OTV قبلت التحدّي بفتح ملفات الفساد، ولا تسوّق لـ “بروبغندا انتخابية” لعناوين سياسية كانت اليوم مفتاح أي انتخابات.
ألم يحن القوت لنتوجّه الى عقل الناس وذكائها بدل مخاطبة غرائزها ونقاط ضعفها؟
٤–هل سيفتح البرنامج على ملفات فساد قد يكون المتورط فيها غير خصوم التيار؟
لا خطّ احمر على ايّ ملف. ” اذا غيرنا عمل برامج فساد مجتزأة لا تعتبر بروباغندا ضد التيار، أما اذا الotv عملت برنامج فساد، الاتهام جاهز بالبروباغندا الانتخابية”.