مدرسة “التيار” حاضرة في كل رؤية لبناء دولة فعلية – سامر الرز

حاولوا بالأمس ولا يزالون اليوم نسب الحقيقة إليهم.
حاولوا بالامس ولا يزالون صبغ الحقيقة بسوداويّة أدائهم علّّها تنقرض ولكنّهم فشلوا.
فمهما حاولوا طمس الحقائق، وسعوا إلى تعطيل الإصلاحات والمشاريع، ودفن الحقيقة بعد أن اغتالوها وشاركوا في دفنها لن ينجحوا.
استماتوا لإفشال عهده، وتقاتلوا على من الأقوى في ضرب مسار الإصلاح فخرّبوا الشوارع وشرّدوا الناس ثمّ سرقوهم ولم ينجحوا في سحقه.
اجتمع بعض لأخصام ببعض الحلفاء لإقصائه عن المشهد السياسيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ لكنّهم كانوا يسقطون بدون أن يعرفوا وهو يرتفع. إنّه الجنرال ميشال عون، الصّامد في وجه كلّ شياطين الأرض. إنّه الأبقى من خلال مدرسة الوطنيّة، مدرسة التيار الوطني الحرّ، الحاضرة، الحيّة، النابضة والمتقدّمة.
مدرسة التيار حاضرة في كلّ كلمة تُقال بدون خوف، في كلّ مشروع يساهم في قيامة الوطن، في كلّ مواجهة ضد الفساد، وفي كلّ رؤية لبناء دولة فعليّة.

نقولها بكلّ فخر وبصوت يطال السماء: مدرسة الجنرال مستمرة، لأنّها لا تلتزم بشخص بل بمسيرة وفكر ونهج يمثّلها شخص الجنرال.
مدرسة بدأت في أوائل التسعينات مع “يا شعب لبنان العظيم”، واستمرّت مع الشعب ومن الشعب وللشعب العظيم تواجه كلّ الأخطار والتحديات والعراقيل.
مدرسة تكرّست بالإيمان بالوطن بالسيادة وبالشعب.
مدرسة ترجمت الأحلام لمشاريع عظيمة إن بالواقع على الأرض أو بخطط وُضعت وتمّ مواجهتها بشراسة: من خطّة الكهرباء، إلى التدقيق الجنائيّ، إلى قانون إستعادة الجنسيّة، مرورًا بمشاريع القوانين الّتي لا تُعد ولا تُحصى، إلى كلٍ خطوة حقيقيّة نحو دولة القانون والعدالة.

فيا أيّها الشباب، يا أبناء هذا التيار، يا من لم تمرّوا بكلّ تلك المحطّات، لكنّكم تحملون الشعلة اليوم، اعلموا أن هذه المسيرة ليست سهلة، ولكنّها تستحقّ أن تبذلوا كلّكم لأجلها.
أنتم الإمتداد، أنتم الأمل، أنتم الذين ستكملون الحلم.
لا تسمحوا لأحد أن يزوّر التاريخ، ولا أن يطمس هوية التيار.
فأنتم لستم فقط في قلب الخطاب، أنتم في قلب المعركة، معركة بناء وطن.

نحن لا نتّبع أشخاصًا، بل نحمل قناعات ونهج وأفكار.
نحن لا نُستدرج بالشعارات بل نعرف الطريق وحتّى أنّنا الطريق.
مدرستنا علّمتنا ألّا نساوم، أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، وأن نواجه مهما عظُمت التحديات.

لذلك، نقولها اليوم بملء الثقة: مهما حاولوا إغلاق الأبواب في وجهنا سندخلها دخول الأبطال.
مهما حاولوا إخفاء أصواتنا، سنصدح بها.
اقرأوا بين سطور الخطابات اليوميّة فما قاله يومًا الجنرال يقولونه.
ابحثوا بين زواريب الخطط والمشاريع، فما عمل له جبران ووضع خططه التيّار يُزيّل بأسمائهم.
فتّشوا في جوارير القوانين فما أعلنه دومًا جبران فوق الطّاولة ودفنوه، يمسحون اليوم الغبار عنه ويغيّرون هويّته إلى هويّتهم الزّائفة.
مهما ستحاولون … قد تتكسّر قمم، قد تنحني أشجار، قد تتفتّت صخور والتيار أبدًا باقٍ عالٍ غالٍ.
سامر الرز.

You might also like