لابورا ومندوبو الأحزاب المسيحية يدقّون ناقوس الخطر: حذارِ المسّ بالمناصفة في مجلس بلدية بيروت

 
مع اقتراب موعد الإنتخابات البلدية والاختيارية المقرر أن تبدأ في 4 أيار المقبل، ووسط مخاوف من ضرب المناصفة في مجلس بلدية بيروت تحديدًا، أصدرت لابورا بالتعاون مع ممثلي الأحزاب المسيحية لديها البيان التالي:
 
“مع اقتراب موعد استحقاق الإنتخابات البلدية والاختيارية، عادت لترتفع نغمات تتستّر خلف العدد ديمقراطيًّا تبريراً لإقصاء يشكّل ضربة استباقيّة للعيش المشترك، وتجييشاً للنزاعات الطائفيّة الضيّقة، في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن للتمسّك بأواصر ميثاق العيش المشترك على كلّ المستويات السياسية في الإنتخابات النيابيّة والبلديّة والاختيارية. يكفي تجارب تقضم الوفاق الوطني، وانجرار فئات للإستقواء تحت عناوين متعدّدة، منها مسألة العدد بعدما توقّف العدّ منذ الطائف.
 
إنّنا نناشد جميع المسؤولين ونحن في بداية عهد جديد بحكومته الجديدة، المشهود لرجالاته من رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة وكوكبة من الوزراء ومن رئيس مجلس النواب والنوّاب، وكلّ المتعاطين في الشأن العامّ، العمل الجادّ من أجل الحفاظ على المناصفة في مجلس بلدية العاصمة، ترسيخًا للوفاق الوطني وتعزيزًا للإنماء المتوازن.
 
أنّ المدخل إلى هذا الإلتزام يكون بعدم التفريط بنموذجيّة بيروت، عاصمة لبناننا الحبيب، صخرة التعددية والعيش معًا وهما ميزة لبنان وغناه الحضاري، وذلك بالحرص على التوازن الطائفي والمناطقي فيها بأن تمثّل جميع الفئات والطوائف والتعدّد السياسي في مجلس بلديتها، فتكون المثل الذي يحتذى به في كل مناطق لبنان، على أن يكتمل ذلك بالطبع بتمثيل كل مناطق بيروت الإثني عشر (الرميل، المصيطبة، الصيفي، المدوّر، الأشرفية، المزرعة، المرفأ، رأس بيروت، مينا الحصن، دار المريسة، الباشورة، وزقاق البلاط) بممثلين اثنين عنها.
 
إنّنا نرى في تحقيق هذا المبتغى تجسيدًا لشعارات المشاركة الفعلية بين أبناء كل مناطق العاصمة في إدارة شؤونها، مقدّمة للوصول إلى قانون جديد للبلديات يلبّي هدف المشاركة الحقيقية والحفاظ على وحدة العاصمة بيروت.
 
لذا نحذّر المتعاطين في الشأن العام من مغبّة ضرب المناصفة في العاصمة كما أنّنا على ثقة بأنّ أركان الدولة سوف لن يألوا جهدًا في الحفاظ على هذا الانسجام الوطني الذي نفتخر به جميعنا، مع حضّهم على الشروع في تعديل قانون البلديات بما يؤدّي إلى تأمين مشاركة كل الأطياف المجتمعية في أي منطقة من مناطق لبنان، ويمنع بالتالي أي إقصاء أو استئثار.”

You might also like