بمؤتمر صحافي يعقده الخامسة من بعد ظهر الغد في المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، وبعد إنجاز اللقاءات مع غالبية الكتل النيابية، يُطلع النائب جبران باسيل الرأي العام على حصيلة الجولة التي أطلقها، في مسعى إلى خلق مساحة تشاورية مشتركة تفضي الى تسهيل انجاز الاستحقاق الرئاسي، من خلال الفرصة الجدية التي قد تكون متاحة، بالتوصل الى توافقٍ على رئيس يحمل لواء حماية لبنان وبناء الدولة معاً، وإلا إنهاء الفراغ بالانتخاب من خلال جلسات ودورات متتالية.
واليوم، جال وفد التيار برئاسة باسيل بين اللقاء الديموقراطي وكتلة الاعتدال، كما التقى عدداً من النواب المستقلين في مكتب النائب الياس جرادة. واشارت معلومات ال او.تي.في. في هذا الاطار، الى ان اللقاء مع قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي غلب عليه الطابع العملي، من خلال التفاهم على آلية للعمل المشترك، في ضوء التقارب الكبير بين الطرفين حول سبل مقاربة الملف الرئاسي، مع إمكانية اللقاء مجدداً بعد عيد الأضحى على المستوى النيابي، كما تم الاتفاق مع كتلة الاعتدال على مواصلة التنسيق، كلٌّ في النطاق الذي يكون قادراً على التحرك فيه بما يخدم الهدف المشترك.
وفي غضون ذلك، لا يزال الاخذ والرد هو الطاغي على مفاوضات الهدنة المتعثرة في غزة، حيث كشف وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة ان بعض مقترحات حماس اليوم يتجاوز ما قبلته في السابق.
وتطرق بلينكن الى الوضع في جنوب لبنان، معتبراً ان الاتفاق حول غزة سيكون تأثيره هائلاً في خفض التوتر بين إسرائيل و لبنان، مؤكداً السعي الى منع التصعيد في الجنوب، اذ لا أحد يرغب في حرب جديدة هناك، ولافتاً إلى ان ستين الف إسرائيلي لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب صواريخ حزب الله.
وفي الموازاة، بلغ التصعيد في الجنوب مستوى يكاد يكون الأعنف منذ بدء الحرب، حيث واصل العدو اعتداءاته، كما تلقى سلسلة من الضربات الموجعة، حيث توعّد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين بزيادة العمليات ضدّ اسرائيل كمّاً ونوعاً.