قال النائب فيصل كرامي على أثر استقباله رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: “بداية رحّبنا بمعالي الوزير في طرابلس، في زيارة انمائية سياحية تتمثل بافتتاح شارع مينو في مدينة الميناء بعد تأهيله، وجميعنا ندرك ان الوزير جبران باسيل والتيار الوطني الحر لهم باعٌ طويل ونجاحات بما قام به هو والتيار في البترون، فأراد هذا التيار أن يقوم بشيءٍ يشبهه في ميناء طرابلس، ونحن دائما مع الإنماء ومع من يقدم الخير والسياحة والإنماء لمدينة طرابلس”.
وأضاف كرامي: “هي زيارة إنمائية، ولكن ما التقى رجال سياسة إلا وكانت السياسة ورئاسة الجمهورية وغزة والأمن وقيادة الجيش ثالثهما”.
وأكد كرامي: “نحن لم ندخل في التفاصيل لأن اجتماعنا كان قصيرا، لذلك ناقشنا أولاً أحداث الحرب على غزة وفلسطين وتداعياتها على لبنان، وخصوصاً على الساحة الجنوبية، لاننا نشهد حرباً حقيقية في الجنوب، ونحن بحاجة لوحدتنا الوطنية خصوصاً في هذا الظرف”.
وتابع: “ثانياً، بموضوع رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والكلام عن جلسة قد تكون الأربعاء او الخميس المقبل، فنحن موقفنا من هذه الجلسات كلها بشكل عام وغيرها هو في الحقيقة ان يبقى التواصل بيننا ونبقى “عم نحكي مع بعض” لأنه من دون الحوار، ومن دون التوافق سنبقى في المجهول، وما نشهده من اجتهادات قانونية ودستورية هو امر غير صحي ابدا، والحلّ الوحيد لحل معضلة انتخاب رئيس الجمهورية هو الدخول في الحوار المباشر، لذلك أعتبر إن ما جرى اليوم هي بداية، “تطراية أجواء”، أو فتح نافذة في موضوع الحوار، إذا كان الفريق الآخر الذي يسمي نفسه معارضة لا يريد الحوار، فنحن حلفاء وفي الخط والجو نفسه، ونحمل القيم والأهداف نفسها، والمفروض ان “هيدي الجرة ما تنكسر بيناتنا”، وأن دائماً نكسر الجليد، وندخل بحوارات، ونحاول تقريب وجهات النظر، والتكلم مع بعضنا للوصول إلى الحل في موضوع رئاسة الجمهورية الذي هو المفتاح لكل الشرور التي تتربص في لبنان. وأنا أقول شرور، لأنه في جنوب لبنان هناك حرب وحرب قائمة على كل المستويات، والعدو يتربص بنا، ولا يستطيع الدخول إلى لبنان بدون الخاصرة الرخوة الا وهي وحدتنا الوطنية، لذلك يجب أن نُبقي الحوار مع بعضنا البعض وندنو خطوة من بعض”.