في ذكرى 14 آذار: العونية التزام وقضية بقلم سمير مسره

يجهد البعض من السياسيين والاعلاميين واتباعهما استعمال كل يوم كلمة “العونية” بسخرية وازدراء، آملين منا ان نشعر بالذنب والخجل. هؤلاء هم قوم سذج، استولى الحقد على عقولهم، واجتاحت موجة الهلع قلوبهم بمجرد ان سمعوا عن قرب انطلاق عملية التدقيق المالي الجنائي الذي نادى به الرئيس العماد ميشال عون  قبل انتخابه.

وكي لا يبقى كلامنا ضمن صيغة الضمير المستتر، لدينا جرأة تسميتهم. انهم الاحزاب التي عاثت فسادا” منذ اكتر من اربعين سنة وانضمت تدريجيا” الى الحراك. انهم بعض الجمعيات المدنية المعروفة  والمفضوح تمويلها من الداخل والخارج. انهم الناطقين المنافقين باسم الثورة. انهم اخيرا” بعض الاعلام الذي حول رسالته السامية الى سلعة للبيع  والشراء. اجتمع كل هؤلاء في حملة تشهير منظمة لشيطنة الرئيس اللبناني والتيار الوطني الحر واحباط الشعب الذي يدعمهما من خلال الصاق كل نعوتهم ومبيقاتهم السيئة بكلمة “العونية” لتجريدها من اي مضمون وطني واخلاقي.

لكل هذه الاطراف نقول:

لن تنجحوا، لأن “العونيين” كتبوا تاريخهم بالنضال الصادق والشريف في مرحلة الاحتلالات مقابل السقوط المريع لكرامة العديد من الجهات السياسية التي اختارت الخضوع للمحتل ومساندته في قمع شركائهم في الوطن.

لن تنجحوا، لأن وراء “العونيين” شعب حي وشجاع منحهم ثقته وانتخبهم ممثلين عنه لتحقيق التحرر بعد ان كانوا المساهم الاول في تحرير لبنان. وهذه الثقة ستستمر رغم كل العراقيل لان الحق سلطان.

لن تنجحوا، لان “العونيين” خريجي مدرسة “الشرف والتضحية والوفاء” ومن كان كذلك يستعصي عليه الفساد والكذب والحقد، والانتقام. لهذه الاسباب فشلتم في حملتكم الهستيرية للكشف عن دليل واحد يثبت انخراطهم بالسرقة والجرائم. ولهذه الاسباب ايضا” تجدونهم يمدون ايديهم لشركائهم لانقاذ الوطن، فيتلقفها من ضميره مرتاح، ويتهرب منها من يشعر بالذنب.

لن تنجحوا، لأن “العونيين” يأخذون المبادرات ويعملون ليل نهار على ايجاد الحلول مقابل بعض الخصوم الذين يكتفون بالكسل، والكلام الفارغ، والتذمر، واحيانا” كثيرة يلجأون الى العرقلة.

لن تنجحوا لان “العونيين” لا يخافوا ولا يستسلموا حتى لو تم في بعض الاحيان افشال عملهم، لان الفشل المؤقت مشروع وهو حافز اضافي لنجاح قادم لا محالة.

واخيرا” لن تنجحوا لأن “العوني” يمشي ورأسه مرفوع مثله مثل الكثيرين من الاوادم، وهو لا يتوقف عن العمل ابدا” و”بضل مكمل” رغم وجعه ومعاناته من الاوضاع الاقتصادية الكارثية التي وصل اليها الوطن.

في ذكرى 14 آذار، نجدد عهدنا ان “العونية” التزام وقضية.

 سمير مسره

You might also like