عكس السير: ذكرت صحيفة «نداء الوطن» المحسوبة على القوات اللبنانية في عددها أمس أنّ مرشحي التيار الوطني الحر الثلاثة المحتملين في قضاء جبيل سيكونون من خلفية كتلوية، معتبرة ذلك دليلًا على فشل التيار في إعداد كوادره الخاصة واضطراره للاستعانة بمرشحين من خارج صفوفه.
غير أنّ الواقع، بحسب مصادر جبيلية، يفيد العكس تمامًا. فالقوات اللبنانية، رغم وفرة المال والخدمات والنفوذ، عجزت عن إنتاج مرشح قواتي واحد في جبيل يمكنه خوض الانتخابات باسم الحزب، واضطرت بدورها إلى تبنّي رئيس بلدية جبيل السابق الكتلوي أباً عن جد زياد حليم الحواط، وهو مستقل لا يحمل بطاقة حزبية قواتية.
فيما لدى التيار أربعة مرشحين محتملين في القضاء، اثنان منهم حزبيان من عائلات كتلوية، واثنان (أحدهما حزبي والآخر مستقل) من عائلات دستورية، وهو أمر طبيعي في منطقةٍ لا يوجد فيها أحد لم يكن كتلويًا أو دستوريًا.
ويبقى أن الحقيقة التي تتجاهلها القوات اللبنانية، كما يقول أبناء المنطقة، هي أن تاريخ جبيل لم يبدأ مع القوات ولا ينتهي معها، وأن ناسها يفتخرون بجذورهم وانتماءاتهم المتنوعة.


