شو الوضع؟ هوكشتاين يواصل بحث شياطين التفاصيل في إسرائيل وبري يؤكّد أنَّ “الأمور جيدة”: التفاؤل الحَذِر على محك الجواب الإسرائيلي!

نصف الكوب الملآن أنَّ نتيجة المفاوضات من الجانب اللبناني أثمرت إيجابية، لكنَّ النصف الفارغ لمفاوضات آموس هوكشتين ينتظر جواب بنيامين نتنياهو، والذي تحوم حوله الشكوك المشروعة. فالتجارب المرّة مع نتنياهو وخاصة في غزة، هي ما تزيد مشروعية القلق اللبناني، خاصة وأن ليل أمس شهد هجوماً جديداً في زقاق البلاط، أثار رداً قاسياً من حزب الله الذي طور معادلة الرد بضرب تل أبيب بصاروخ بالستي.

يوم هوكشتاين الذي اتجه مساء الثلثاء إلى تل أبيب، كان بدأ بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، مجيباً باقتضاب على أسئلة الصحافيين، قبل أن ينتقل للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ومن ثم قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة. وقد أكد هوكشتاين بعد لقائه بري أن “الاجتماع كان بناء ومفيداً للغاية”، لافتاً إلى وجود “فرصة حقيقية للوصول الى نهاية النزاع والقرار يبقى قرار الافرقاء”، وإلى أن “الحل اصبح قريبا من ايدينا”.
وبالتوازي، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يؤكِّد أن “وضع المفاوضات جيد”، مشيراً إلى أن “ضمان موقف الإسرائيليين على عاتق الأميركيين”. وأوضح بري لصحيفة “الشرق الأوسط” أن ما تبقى لإنجازه هو «بعض التفاصيل»، لافتاً إلى أن «هناك ممثلاً عنه وممثلاً عن الأميركيين لمناقشة بعض التفاصيل التقنية، وبتها قبل الانتقال إلى المرحلة التالية التي ستكون مغادرة هوكستين إلى إسرائيل، وننتظر ما سيحمله من هناك»، مكرراً أن الأمور «جيدة”.
وعما إذا كانت المسودة التي تتم مناقشتها قد تمت مناقشتها مع الإسرائيليين، أجاب الرئيس بري: «هو (هوكستين) يقول إنه نسق مع الإسرائيليين فيما يخص المسودة»، لكن بري استدرك قائلاً: «إنها ليست المرة الأولى التي ينكر فيها الإسرائيليون تعهداتهم».

على خطٍّ مواكب للحرب وتداعياتها، أبدى تكتل “لبنان القوي” تخوّفه من عدم وجود نية إسرائيلية لوقف الحرب، مشدداً على أن عرقلة انتخاب الرئيس جريمة بحق الميثاق والدستور. وقد لفت “التكتل” بعد اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل إلى “ضرورة احتضان اللبنانيين المهجّرين من بيوتهم وقراهم وفقاً لمعادلة حمايتهم من جهة، ومنع اي مظهر استفزازي يهدّد الاستقرار الداخلي من اي جهة اتى”، مشدداً على “مسؤولية الحكومة والأجهزة العسكرية والأمنية” في هذا الإطار.

You might also like