شو الوضع؟ عشية مؤتمر باريس لدعم لبنان حركة دبلوماسية لافتة من لبنان إلى الرياض… باسيل يثبّت مواقف “التيار” وقلق من الهاجس الإجتماعي في الشتاء…

بين النار على أرض الواقع وآمال الدبلوماسية الدولية، تتوزَّع اهتمامات اللبنانيين المكويين بنار الحرب الإسرائيلية التي لا يردعها رادع. وما بينهما، حقائق تداعيات الحرب، وخاصة تلك الإجتماعية، حيث تواجه آلاف العائلات مصاعب يومية في تأمين القوت، والألبسة، والأغطية، فكيف بالحري ونحن على أبواب الشتاء القاسي؟!
وهنا، لا بد من قرع الناقوس منذ الآن، ولفت نظر حكومة تصريف الأعمال إلى المسؤوليات الكبرى. ذلك أن التغاضي عن المآسي اليومية، سيسهم في تعزيز مشاعر الإحتقان، والغضب، وصولاً إلى مخاطر الفوضى والإحتكاكات بسبب ندرة الموارد.
وكان اليوم الميداني في سجل الحرب الإجرامية، سجّل تركيزاً على التدمير في مدينة صور هذه المرة، في الوقت الذي كان فيه حزب الله يعلن رسمياً استشهاد السيد هاشم صفي الدين، مع أكثر من عشرين من القادة والمعاونين.

دبلوماسياً، تحضرت العاصمة الفرنسية باريس لمؤتمر دعم لبنان غداً الخميس. وضمن هذا الإطار دارت المباحثات بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه، حيث كان تأكيد على دعم لبنان وضرورة وقف النار وتطبيق القرار 1701.
وعلى خطٍ مواز، كان وزير الخارجية الاميركي أنطوني بينكن يصل السعودية آتيا من تل أبيب، وذلك بعدما أشار إلى أن “حان الوقت كي تحول إسرائيل النجاح العسكري إلى استراتيجي”، مؤكدا”العمل على التوصل إلى حل دبلوماسي دائم لوقف إطلاق النار في لبنان”. وقال: “نعمل بكثافة لتطبيق القرار 1701 بفاعلية وعلى حزب الله التراجع عن الحدود”.
وفي بيروت، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وزيرة الخارجية الألمانية رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي سبل مساعدة لبنان ووقف النار.

هذه الحركة الدبلوماسية، كان سبقها تثبيتٌ لمواقف التيار الوطني الحر من رفض حرب إسناد غزة، بموازاة التأكيد على الوقوف إلى جانب اللبنانيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وذلك على لسان رئيس “التيار” جبران باسيل في مقابلة على “الحدث”، والذي أفصح عن عمق المقاربة الوطنية اللبنانية الصافية، التي لا تعلي إلا مصلحة لبنان. وقد أكَّد باسيل التمسك برئيس يأتي على بساط التوافق والإنقاذ، لا على افتقاد الإجماع، لافتاً إلى ضرورة ابتعاد إيران عن استعمال لبنان في صراعها مع إسرائيل، وداعياً إلى البناء على التفاهم الإيراني – السعودي وتعميمه كإشارة إلى إمكانات ازدهار المنطقة وتمتعها بالإستقرار والأمان.

You might also like