الأنظار كلها إلى صناديق الولايات الأميركية والمجمع الإنتخابي. من الصين إلى روسيا فالشرق الأوسط وأوروبا، يعرف الجميع أن لصانع القرار في البيت الأبيض، مع الشركاء في الإدارة والدولة العميقة والمجمع الصناعي الحربي، واللوبيات، تداعيات بالغة التأثير والخطورة، وأنها تُسهم في رسم سياسات ونتائج لا على الداخل الأميركي فحسب، بل على العالم كله.
بين كامالا هاريس ودونالد ترامب ساعات فاصلة. صراع على الملفات التقليدية التي تشغل الأميركيين وتقسمهم، وهي بطبيعة الحال مختلفة عن تلك التي تشغل شعوب العالم الثالث. فالإقتصاد، وفرص العمل، والحق في الإجهاض، والتعاطي مع المهاجرين، قضايا تصارع عليها مرشحا الحزبين المتناوبَين على السلطة منذ بداية الحياة السياسية في “الأرض الموعودة” رأسمالاً وخلاصاً للمهاجرين الأوروبيين.
أما في المواقف من القضايا الخارجية، فالسلوك يختلف، وخاصة في تحديد السياسة، لا بل العدو، ما إذا كان الصين أم روسيا، ولكلا هاتين الدولتين، مقاربة مختلفة بين الجمهوريين والديموقراطيين.
وفي الشرق الأوسط، والعالم العربي، وإيران، فحذرٌ ومحاولة لتوقع التداعيات، التي لا تتجاوز الخيوط الرفيعة في دعم إسرائيل، وحروبها، وإمكانية الحركة في اتجاه لجم الصراعات، فضلاً عن مراقبة التأثيرات على العلاقة الأميركية – الإيرانية، في ظل جموح بنيامين نتنياهو وشهيته على الحرب المفتوحة.
أما في اليوميات اللبنانية للحرب الإسرائيلية وتداعياتها، فلا جديد باستثناء تواصل الغارات والعدوان وخاصة على الجنوب والبقاع، هذا فيما هموم مسؤولية إغاثة النازحين في فصل الشتاء، مع كل تداعياتها الإجتماعية، تلقي بثقلها على حكومة تصريف الأعمال، وعلى المجتمع اللبناني المُستنزف..