أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الأمر العام بمناسبة 9 حزيران عيد قوى الأمن الـ163 تحت عنوان “من دون أمنٍ لا تُحفظ أوطان”، حيث قال للضبّاط والرتباء والأفراد إنّ “ثبات الدولة، أي دولة، أساسه الأمن في كل ربوعها، به تدوم وتستقر ومن دونه لا يمكن أن تزدهر”.
وأضاف “إنّني أتفاءل بكم حين أرى أداءكم وانضباطكم واندفاعكم إلى الخدمة، وأتأكّد من أنّ الأمن في يدٍ أمينة، فما تنجزونه في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية يُعدّ استثنائيًّا، من حفظ الأمن والنظام، إلى حماية الإدارات والمؤسّسات العامّة، إلى ملاحقة المجرمين وكشف الجرائم، وتوقيف مرتكبيها، إلى محاربة الإرهاب، وكلّ ذلك بحرفية ودقّة، في إطار القانون وحقوق الإنسان، وهذا لم يكن ليتحقّق من دون المهارات والقدرات التي تدرّبتم عليها، وخبرتموها في أثناء خدمتكم، وبمعايير الأداء العسكري بامتياز، ومن دون إيمانكم بهذه المؤسّسة ودورها في صحّة المجتمع وسلامة الوطن”.
وأضاف “هنا نتذكّر بفخر رفاقنا الشهداء – ضبّاطًا وعناصر- الذين ضحّوا بحياتهم من أجل الوطن، ورسّخوا قيمة الوطنية التي نؤمن بها في شهادتهم، نرفعُ رأسنا بهم بكلّ اعتزاز، كما أرفع رأسي بكم اليوم وأنتم تلتزمون مسؤوليّاتكم وواجباتكم”.
ولفت عثمان إلى أنّه “خلال الأزمات المتلاحقة أثبتّم أنّكم خير من يؤتمَن عليه في حفظ الأمن، ففي عزّ الضغط الذي واجهناه معًا، لم نتخلّ عن مسؤوليّتنا، والتزمنا واجباتنا وفق ما يمليه علينا الواجب والضمير المهني، لأنّنا نعرف جيّدًا أنّ غياب عملنا يعرّض البلاد للفوضى، واليومَ في هذه المناسبة المشرّفة، أجدّد معكم العهد بأن نقدّم الغالي والرخيص في خدمة وطننا، ونواجه التحدّيات مهما كبرت، لأنّ إيماننا بمؤسّستنا وبوطننا لم ولن يتغيّر ما دمنا مع الحقّ والحقّ إلى جانبنا”.