“ستسمع العالم كله صراخه”.. مصدرٌ قياديّ في “الحزب”: سنضرب “تحت الحزام وفوقه في آن معاً”!

ما بات أكيداً هو أنّ مجزرتي «البايجر» و«اجهزة اللاسلكي»، تعدّان فصلاً من فصول حرب الإبادة الجماعيّة التي ترتكبها اسرائيل، وتشكلاّن في الآن ذاته، انتقالاً دراماتيكيا إلى مرحلة جديدة، الكلمة العليا فيها للميدان العسكري الذي تؤشر وقائعه وتطوراته المتسارعة إلى أنّه بات يغلي باحتمالات مجهولة على شفا الاشتعال. ويوازي ذلك في الداخل، حبس أنفاس معمّم على كل المستويات، فيما الإشارات التي تتوالى من الخارج تحمل التضامن مع لبنان والإدانة للمجزرة، والقلق من التلويح الاسرائيلي بالحرب الواسعة، وتؤكّد على تغليب ضبط النفس وتجنّب الإنزلاق إلى حربٍ تشعل المنطقة بكل ساحاتها وجبهاتها.

العدد الإجمالي لضحايا المجزرة، وفق احصاءات وزارة الصحة بين 2750 و3000 مصاب، بينهم نحو 1850 مصاباً في بيروت والضاحية الجنوبية، و750 في الجنوب، و150 في البقاع. وعدد الشهداء ارتفع الى 12، وهو عدد مرشح للارتفاع اكثر، بالنظر الى وجود 300 جريح وصف وضعهم بالخطير والحرج.

المجزرة صدمت «حزب الله»، وأصابته في الصميم، وتوعّد إسرائيل بتدفيعها الثمن ومعاقبتها من حيث تحتسب ولا تحتسب، والايام المقبلة التي قال الحزب «إنّها قليلة»، ستحدّد شكل الردّ وزمانه ومكانه وحجمه، وإطلالة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله عصر اليوم ستحدّد مسار الأمور. وعلى ما يقول مصدر قيادي في «حزب الله» لـ«الجمهورية»، فإنّ «هذه المجزرة كسرت كلّ القواعد، ومحت كل الضوابط، وهدمت كلّ الأسقف وأزالت كل الحدود، وما كان محرّماً قبلها، صار محللاً ومباحاً بعدها، وإذا كان العدو قد تباهى بتسمية جريمته بعملية تحت الحزام، فإنّ المقاومة ستضرب تحت الحزام وفوقه في آن معاً، وتسمع العالم كله صراخه».

You might also like