أكدت النائبة ستريدا جعجع أن هناك من يعملون بجهد لتشييع أجواء في البلاد مفادها بأن التغيير مستحيل في الانتخابات المقبلة وأنها لن تبدل في الواقع شيئا، مشيرة إلى أن المبتغى وراء تشييع هذه الأجواء هو نشر اليأس في قلوب الشعب التواق إلى التغيير والذي عبر عن ذلك بشكل واضح في انتفاضة 17 تشرين، وهذا هدفه دفع الشعب إلى أن يفقد الاهتمام في الانتخابات النيابية المقبلة من أجل تخفيض نسبة الاقتراع الأمر الذي إن خدم أحدا فسيخدم أصحاب هذا المشروع.
كلام جعجع جاء خلال لقائها والنائب جوزيف اسحق، في معراب، الهيئات الإدارية لمراكز حزب القوات في بلدات: حصرون، بقرقاشا، قنات، الديمان، بريسات، بلا، المغر، مزرعة بني صعب، مزرعة بني عساف وقنيور، في حضور أمين سر منسقية القوات في قضاء بشري روبير حدشيتي، رئيس الماكينة الانتخابية للحزب في قضاء بشري رامي عيد ومعاون النائب جعجع رومانوس الشعار، حيث تباحثا وأعضاء الهيئات الإدارية في تفعيل العمل الإنتخابي في البلدات المذكورة ومسار التحضيرات للإستحقاق الإنتخابي المقبل.
وشددت على أن الشعب التواق للتغيير عليه الإقبال بكثافة إلى صناديق الاقتراع لمن هم أصحاب مشاريع ولديهم القدرة على تنفيذ ما يعدونه، كما أنه على الشعب الإقتراع لمن برهن بممارسته السلطة شفافيته وصدقه وقدرته على إدارة شؤون البلاد وبناء المؤسسات باعتبار أن مصير الأوطان والشعوب لا يقف عند الخطب الرنانة والكلام المعسول والمنمق فقط وإنما على العمل والجهد والتعب والنضال.
وأكدت أنه “على الشعب الإقتراع لصالح من هم ثابتون في مواقفهم وأصحاب مبادئ لا يحيدون عنها تحت أي ذريعة كانت ولمن كانوا ولا يزالون مع لبنان السيد الحر المستقبل في كل الظروف والأوقات ولمن كانوا ولا يزالون مع بناء المؤسسات ومحاربة الفساد فعلا لا قولا ولمن كانوا ولا يزالون حتى اليوم لا يساومون على القضية والشعب والوطن”.
وفي ذكرى الرابع عشر من آذار، قالت جعجع: “هذه الذكرى عزيزة على قلبي شخصيا لأنها في مثابة خروج لي من السجن الكبير مع خروج الحكيم من معتقله الصغير، إنها ذكرى انقضاء مرحلة 11 عاما من الإضطهاد والتنكيل والتضييق والتعذيب والسجن والقهر والإغتيال، إنها ذكرى انتصار عين الحق والقضية على الوصاية السورية والنظام الأمني اللبناني السوري، إنها ذكرى كللت نضالنا وجهدنا والكفاح الذي خضناه بوجه هذا النظام، لذا أراني اليوم أقول لجميع اللبنانيين لا تيأسوا فمهما هو حالك سواد هذه الأيام ليس بحلاكة سواد تلك الأيام التي مررنا بها وانقضت وانتهت بانتصارنا والعبرة منها أنه لا بد لكل مؤمن بقضية أن ينتصر في نهاية المطاف طالما أن هناك عنيدا يطالب ويناضل من أجل هذه القضية، لذا نعدكم في هذه الذكرى أننا مستمرون بعنادنا في نضالنا من أجل تحقيق لبنان المنشود وكما صمدنا ورسخنا في أرضنا ولم نتزحزح قيد أنملة عن قضيتنا وواجهنا حتى الرمق الأخير سابقا هذا اليوم حتى النصر”.