خاص – التمديديون مرتاحون: هذا هو السيناريو.. لكن الطريق كثير الألغام!

خاص tayyar.org –

يبدي مؤيدو التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون ارتياحا للمسار الذي سيحقق هذه الغاية في الجلسة التشريعية التي ستعقد على الأرجح الخميس المقبل، بضغط دولي واضح ومعلن.

وتبيّن أن السيناريو الذي يشرف على كتابته وإخراجه رئيس مجلس النواب نبيه بري، يقوم على صوغ اقتراح قانون يأخذ في الاعتبار خلاصات اقتراحات القوانين المتعددة المودَعة الأمانة العامة لمجلس النواب، ويؤدي في نهاية المطاف إلى هدف تأجيل تسريح عون سنة كاملة.

المرجّح حتى الآن ألا يأتي اقتراح القانون مفصّلا على قياس شخص لتفادي الطعن السهل به أمام المجلس الدستوري. لذا يتأرجح السيناريو التمديدي بين حدّين:

-أدنى، يرجئ تسريح الضباط في مختلف المؤسسات العسكرية والأمنية الذين سيتقاعدون سنة ٢٠٢٤.
-أقصى، يمدّد سنة واحدة لجميع الضباط في المؤسسة العسكرية، من رتبة ملازم حتى رتبة عماد.
غير أن هذا المسار التمديدي، وقق المطّلعين، لا يزال يواجه عقبات عدة، في مقدمها:

١- رغبة التمديديين في حصد تأييد نيابي عال للتمديد يواجهون به لاحقا التشكيك في شرعيته القانونية والمعنوية، الى جانب ما هو متوقع من طعون أمام الجهات الرقابية، ولا سيما المجلس الدستوري. وهذه الرغبة الجامحة قد لا تتحقق في ضوء الاعتراضات النيابية التي بدأت تتراكم.

٢-رفض جهات نيابية تغطية التشريع الفضفاض، وهو حال جلسة الخميس وفق المتوافر من المعطيات عن جدول أعمالها المئوي. ولن يقتصر هذا الرفض على الموقف المبدئي للتيار الوطني الحر، بعدما ترددت معلومات عن احتمال إعلان جهات أخرى رفضها التشريع الفضفاض، في مقدمها حزب الكتائب اللبنانية. هذا الأمر لا شك سيزيد في إحراج القوات اللبنانية أمام الرأي العام المسيحي، وقد يدفعها إلى أن يقتصر حضورها على التصويت لبند تأجيل تسريح قائد الجيش ومن ثمّ الانسحاب، وهو ما يهدّد بفرط النصاب وتفجير الجلسة التشريعية بغياب الميثاقية، الأمر الذي لن يقبل بري بحصوله.

You might also like