واشنطن- خاص tayyar.org
لم تكن الإطلالة الأولى للوفد الذي يشارك في اجتماعات الربيع في واشنطن المشتركة بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على قدر التوقعات، بعدما تبيّن أن أعضاء فيه يسعون إلى الخروج عن العنوان التقني – الإصلاحي المفترض للاجتماعات وتوسّل لقاءات سياسية مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، الأمر الذي لم يكن موضع ترحيب في واشنطن.
ويُخشى أن ينعكس تفرّق الرؤى وعدم وحدة الموقف سلبا على الحصيلة التي ستنتهي إليها زيارة الوفد اللبناني، خصوصا في شأن الإصلاحات المالية العميقة المطلوبة من المجتمع الدولي، وتحديدا من صندوق النقد الذي لا يزال ينظر بريبة إلى ما يعده تقصيرا لبنانيا في مواكبة ما هو مطلوب.
وسبق لصندوق النقد أن اختبر هذا التقصير على مدى السنوات الفائتة، وخصوصا منذ توقيع الاتفاق على مستوى الموظفين staff-level agreement في نيسان سنة ٢٠٢٢ والذي أجهُض لبنانياً بممارسات التهرّب من الالتزامات والتمنّع عن تنفيذ الإصلاحات المطلوبة توصلا إلى البرنامج النهائي.
وسمع مشاركون في الوفد اللبناني من مسؤولين في صندوق النقد الدولي استغرابهم واقعةَ أن من بين أعضاء الوفد من هو مشارك في عرقلة الإصلاحات المالية وتفشيل توقيع الاتفاق النهائي، وتساؤلهم عمّا كان هؤلاء ما زالوا على النهج نفسه أم تبدّلوا مع تسارع التطورات والتغيّرات السياسية التي حصلت.