الأخبار: لا تزال بعض مناطق ريفَي حمص واللاذقية تعاني من عمليات اغتيال واعتقال يومية في إطار ما يُطلق عليه «ملاحقة فلول النظام» تارة، و«أعمال فردية» تارة أخرى.
ويتسبب ذلك بتعميق الاحتقان في بعض المناطق ذات الغالبية العلوية، والتي تجد نفسها تحت تهديدات مستمرة في ظل وجود مسلحين متشددين في صفوف «الهيئة» يرفعون شعارات تنادي بقتل أبنائها، الأمر الذي يحاول بعض الوجهاء احتواءه خوفاً من الانزلاق نحو حرب أهلية في سوريا.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة مشاركة واسعة لمقاتلين متشددين في تظاهرة خرجت في حمص، نادوا خلالها بإقامة «دولة إسلامية»، في وقت تتعرض فيه مناطق الريف المحاذي للبنان لهجمات مستمرة من قبل مسلحي «الهيئة»، وبحجة التفتيش عن الأسلحة، تم خلالها اعتقال عشرات المواطنين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
كذلك، شهدت القصير ومحيطها اشتباكات سمع صداها في المنطقة، استُعملت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وذكرت مصادر أهلية أنها مرتبطة بالتعديات الأخيرة على الأهالي لأسباب طائفية، في وقت تناقلت فيه وسائل إعلام مرتبطة بالإدارة السورية الجديدة أنباء تربط هذه الاشتباكات بعمليات اقتتال متعلقة بالتهريب، الأمر الذي لم تؤكده أو تنفِه مصادر مستقلة، في ظل التعتيم الإعلامي المفروض على نشاطات «الهيئة» وأجهزتها الأمنية.
أما في ريف حمص الشمالي، فقد ذكرت مصادر أهلية أن فصائل تابعة لـ«الهيئة» قامت بطرد عائلات من بعض القرى، منها الحازمية والأشرفية، والكاظمية، حيث تم الاستيلاء على منازل العائلات، وتسليمها لعائلات مرتبطة بالفصائل، وسط تحذيرات من عملية تغيير ديموغرافي قائمة في المنطقة.