حايك في لقاء تضامني مع مسيحيي سوريا: من سكت لن يسلم من دينونة التاريخ!

ألقى نائب رئيس التيار الوطني الحر للعلاقات مع الأحزاب الخارجية ناجي حايك كلمة في اللقاء التضامني مع مسيحيي سوريا بدعوة من اللقاء الارثوذكسي، جاء فيها:

‏في كنيسةٍ مار الياس في سوريا، امتدّت يدُ الحقد لتقتل الأبرياء…
‏ليسوا ضحايا صدفة، بل مستهدَفون لأنهم مسيحيون، لأنهم ما زالوا يحملون الصليب في أرضٍ حاولت العتمة أن تطفئ نورها.

‏دماءُ المؤمنين سالت على أرضٍ مشبعةٍ بقداسة الشهداء والرسل.
‏أرضٌ نَطَقَت فيها المسيحية قبل أن تُولد دول، وقبل أن يُرسم تاريخٌ حديث على حساب التاريخ الحقيقي.

‏نقولها بلا تردّد:
‏المسيحيون في سوريا والشرق ليسوا جالية، بل هم أصل الأرض وملحها.
‏جذورهم أعمق من جغرافيا الطارئين، وأقوى من سيوف الغزاة والمتسلّطين.

‏لكن الجريمة ليست في القتل فقط، بل في التواطؤ…
‏في صمت العالم، وصمت “الشركاء”، وصمت من يدّعون الحرص على التنوّع.
‏هذا السكوت ليس حيادًا، بل خيانة.

‏وفي هذا المشهد الحالك، يبقى لبنان هو المنارة.
‏لبنان، بجبلِه وكنائسه، بصليبه وروحية مقاومته، هو الدرع الأخير لمسيحيي الشرق.
‏مسيحيو لبنان ليسوا مراقبين، بل خط الدفاع الأول، ومنهم تستمدّ الكنيسة المشرقية صلابتها وكرامتها.

‏ولذلك، نوجّه نداءً من قلب الجرح:

‏اتّحدوا أيها المسيحيون في لبنان، فوحدتكم هي الرجاء الأخير.
‏اتّحدوا لأن أعين مسيحيي الشرق شاخصة إليكم، ترجو صمودكم، وتستنير بوضوحكم.
‏هذه دعوة الى الاحزاب التي تمثل الشارع المسيحي ، اتحدوا لان كل تفرقة بينكم، هي ثغرة يدخلون منها لضرب كنيسةً جديدة ولمحو ذكرى اخرى

‏الدم المسفوك في سوريا، في العراق، في لبنان، في كل موطئ قدم للمسيح، هو جرس إنذار.
‏إمّا أن نستيقظ ونحمل القضية، أو نُمحى قطعةً قطعة.

‏نحن هنا قبل الجميع، وسنبقى رغم كلّ الخيانات.
‏من كنيسة الشام إلى بكركي الى البلمند ، ومن أنطاكية إلى بيروت، الصوت واحد: المسيحية ليست يتيمة في الشرق، هي من اصل للشرق

‏وكل من سكت، لن يَسلم من دينونة التاريخ.

You might also like