الأنباء الكويتية: علمت «الأنباء» أن بلديات عدة وجهت دعوات إلى الحزبيين من أبناء البلدات الجنوبية الحدودية بعدم التوجه إليها لتجنب أي تداعيات أمنية على المقيمين ومن عاد من السكان بفعل الممارسات التي تفتعلها القوات الإسرائيلية بحجة أن عناصر حزبية تتحرك تحت هذا الغطاء.
وأضافت المصادر: «يمكن الاستفادة من أجواء التهدئة الإقليمية ودفع الأمور نحو إنجاز الحلول في لبنان من دون انتظار المفاوضات التي قد تستمر لوقت غير قصير».
وتابعت: «رغم أنه لا يتوقع لمفاوضات الملف النووي أن تكون ماراثونية على غرار المفاوضات السابقة التي استمرت نحو عقد من الزمن وانتهت باتفاق عام 2015 الذي لم يستمر طويلا، فإن لبنان لا يمكنه الانتظار لسنوات أو أشهر».
على صعيد آخر، تستمر الاتصالات حول موضوع الانتخابات البلدية بعد حسم حصولها وتعذر أي تغيير أو تعديل عليها نظرا لاقتراب موعد الاستحقاق.
وتبقى هناك محطتان يتركز الاهتمام عليهما: الأولى تحقيق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في بلدية بيروت والبالغ عدد الأعضاء فيها 24، والثانية اقتراع أهالي القرى الحدودية المدمرة.
وترى المصادر أن عزوف «تيار المستقبل» عن المشاركة، والذي كان دائما يشكل الضامن لتحقيق المناصفة والمشاركة الطائفية، فرض توسيع الاتصالات وتكثيفها بين القوى السياسية على اختلافها، بهدف الوصول إلى لائحة جامعة يشارك فيها الجميع وتضمن هذه المناصفة.
وتشير المصادر إلى ان الانتخابات البلدية في مدينة طرابلس، والتي ستجري في 11 مايو، قد تشكل اختبارا لمدى الالتزام بعدم الاقتراع طائفيا، وتاليا تحقيق المناصفة بالانتخابات في بلدية بيروت، والتي تجري في المرحلة التي تليها 18 مايو.
وفي موضوع الانتخابات في الجنوب والتي ستجري في المرحلة الرابعة والأخيرة في 25 مايو، هناك خشية من عدم استعداد الأهالي للتوجه إلى الجنوب للمشاركة في الانتخابات، أولا لأن بلداتهم ومنازلهم مدمرة،
وثانيا التخوف من حصول حوادث أمنية واعتداءات إسرائيلية. وبالتالي، فإن على القيمين على هذا الأمر إما القبول بانتخابات بمشاركه ضئيلة جدا، أو العمل على وضع صناديق الاقتراع في مناطق آمنة وبعيدة عن الحدود.