العلماء اليابانيون يتوقعون أن يضرب زلزال عنيف بقوة 9.1 درجة بحر الصين الجنوبي بين عامي 2030 و2040، وذلك اعتمادا على “نظرية الصفائح التكتونية”.
بحسب هذه النظرية، تنقسم الأرض إلى ست صفائح رئيسة مختلفة وهي:
صفيحة المحيط الهادئ.
الصفيحة الآسيوية الأوروبية.
الصفيحة الإفريقية.
الصفيحة الأميركية.
صفيحة المحيط الهندي وأستراليا.
صفيحة أنتاركتيكا.
اللافت أن وضع هذه الصفائح التكتونية الرئيسية الست ليس ثابتا، وهي تتحرك هذه باستمرار تقريبا بمعدل 1 سنتمتر إلى 10 في السنة، وهي تندمج وتتصادم مع بعضها البعض، ويصاحب ذاك تكون مناطق زلزالية.
عند تقاطع صفيحة المحيط الهادئ مع الصفائح الأخرى، تتكون منطقة زلزالية نشطة للغاية تسمى “منطقة المحيط الهادئ الزلزالية “، ويعتقد أن طولها الإجمالي يبلغ حوالي 40.000 كيلومتر، فيما تتمركز بها حوالي 80 ٪ من الزلازل في العالم.
ويعود السبب في حدوث الكثير من الزلازل في اليابان إلى أن هذا البلد يقع عمليا في مركز المنطقة الزلزالية بالمحيط الهادئ.
أما توقعات العلماء اليابانيين بحدوث زلزال فائق القوة، فيستند إلى ملاحظاتهم السنوية عن صفيحة المحيط الهادئ والصفيحتين الآسيوية الأوروبية.
الخبراء يقولون إن الصفيحة الآسيوية الأوروبية، التي توجد فوقها اليابان، في حركة اندماج وتصادم مع صفيحة المحيط الهادئ في السنوات القليلة الماضية.
الزلزال فائق القوة المنتظر من المفترض أن يحدث في بحر الصين الجنوبي، وأن يكون مركزه بالقرب من العاصمة اليابانية طوكيو، وقد تزيد قوته عن الزلزال الذي حدث في قاع المحيط الهادئ في 11 اذار عام 2011، وكان بقوة 9 درجات.
ذلك الزلزال كان بعيدا نسبيا عن البر الياباني، ولم يتسبب مباشرة في أضرار كبيرة، لكن تسونامي ظهر بعده بنصف ساعة، وبلغ ارتفاع أمواجه أكثر من 40 مترا، إلا أن تلك التي وصلت الشواطئ اليابانية لم يزد ارتفاعها كثيرا عن 15 مترا.
الزلزال وتسونامي المرافق له، ألحقا أضرارا فادحة بمحطة فوكوشيما للطاقة النووية وصلت إلى حد حدوث تسرب إشعاعي خطير، وبلغت الخسائر البشرية في جميع أرجاء اليابان 15900 شخص، فيما قدرت الخسائر المادية بـ 500 مليار دولار.
كل ذلك يزيد من قلق الخبراء من الأخطار المدمرة في حالة حدوث زلزال المئة عام المنتظر والفائق القوة، وخاصة إذا صحت التوقعات وكان مركزه قريبا من اليابسة.