بعض ما جاء في مانشيت النهار:
وسط كتمان مبالغ فيه حيال حدث يشغل اللبنانيين ويشكل مفترقاً مفصلياً يتوقف عليه مصير لبنان في المرحلة المقبلة، يفترض أن تسلّم السلطة اللبنانية ممثلة بالرؤساء الثلاثة جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام اليوم، رداً رسمياً توافق عليه الرؤساء وأنجزته لجنة من مستشاريهم بعدما عقدت سلسلة طويلة وكثيفة من الاجتماعات، إلى السفير توم براك موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لبنان.
وبات في حكم المؤكد أن الردّ اللبناني سيتضمّن نهجاً إيجابياً في الإجابة على التساؤلات والاتجاهات التي طرحها الموفد الأميركي في ورقته التي طلب الردّ اللبناني عليها، ولكن من دون الجزم إطلاقاً بما إذا كان مضمون الموقف الرسمي سيكون مقنعاً وكافياً للجانب الأميركي وعبره الجانب الدولي عموماً ومن ضمنه خصوصاً الجانب الإسرائيلي، بأن لبنان ماضٍ فعلاً وقادر واقعياً ولديه القرار الحاسم النهائي نحو نزع سلاح “حزب الله”.
ذلك أن الأيام والساعات الأخيرة عززت وفاقمت على نحو واسع للغاية الشكوك والمخاوف في أن تكون السلطة اللبنانية حوصرت في مأزق خطير من خلال تصعيد رفض “حزب الله” لتسليم سلاحه ورفع وتيرة تحديه للاستحقاق الذي تواجهه السلطة اللبنانية، عبر زجّها في مواجهة بالغة التعقيد والخطورة في الساعات المقبلة مع ممثل الإدارة الأميركية ومن خلاله مع إسرائيل التي تتحفّز تلقائياً لجعل مسرح عملياتها في لبنان مفتوحاً على الغارب بلا أي لجم أو روادع