أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، إلى أنّه “حينما نحارب نحارب من أجل الحق ومن أجل العدل ومن أجل الإنصاف”.
وأضاف الخطيب: “الغرب الذي غزا بلادنا وتسلَّط على شعوبنا وعلى أرضنا، ماذا فعل؟ استثمر هذه الغلبة في تغيير العقيدة والثقافة. الآن الذين يواجهون المقاومة في لبنان ومنطق المقاومة وثقافة المقاومة ماذا يقولون؟ يقولون إننا غير قادرين على مواجهة العدوّ الإسرائيلي والغرب، لأن الغرب اليوم يمتلك التكنولوجيا والطائرات والصواريخ والاقتصاد، ونحن لا نملك شيئًا، فكيف نواجه هذا الغرب؟ هذه ثقافة مستوردة؛ ليست ثقافة شعوبنا ولا تاريخنا ولا ديننا”.
وأوضح أنّ “هؤلاء يبنون مواقفهم السياسية على هذه الثقافة المزورة، وهي ليست ثقافتنا، بل ثقافة الغرب الناتجة عن استعمارِه وتفوُّقه على بلادنا؛ فقد زرعوا هذا فينا. والآن ليس الأمر محصورًا في لبنان فقط، بل في الشرق كله وفي العالم العربي والإسلامي هذا المنطق سائد”.
ولفت إلى أنّ “السؤال هو ماذا بعد ما حدث في لبنان؟ أو ما يحدث الآن في غزة؟ في هذه المواجهات دفعنا ثمناً كبيرًا، لكن بالنظرة التي يراها الآخرون أننا هزمنا؛ نحن نرى أننا لم نهزم. هم يرون عدد القتلى وكثرة الشهداء هزيمة، ويرون في تدمير البيوت هزيمة. لكن التأثير الثقافي والمنطق من أين يُولد؟ كيف تُؤوّل الأمور؟ نحن نرى أن التضحية والشهادة والمواجهة ليست هزيمة، وأن النصر ليس مبنيًا على عدد الشهداء. الموت مكتوب على الجميع، ولن يبقى أحد. هذه الثقافة هي التي أبقتنا عبر التاريخ رغم الظلم والعدوان ومحاولات الإبادة”.