الحزب يُعمّم على عناصره عدم التوجه الى…!

استأنفت إسرائيل عمليات ملاحقة عناصر في «حزب الله» في الجنوب، بعد أسبوع على توقف تلك العمليات، وذلك على وقع دعوات رسمية لبنانية لتفعيل عمل لجنة المراقبة، فيما علمت «الشرق الأوسط» أن «حزب الله» عمّم على عناصره ومحازبيه تجنب زيارة بلداتهم بالجنوب، منعاً للاستهداف الإسرائيلي.

وشككت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات الجنوب في التقديرات التي تحدثت عن أن تجميد الملاحقات خلال أسبوع يعود إلى المحادثات اللبنانية مع الموفد الأميركي توماس براك حول الورقة الأميركية التي تتضمن تعهداً لبنانياً بنزع سلاح «حزب الله»، وتنفيذ حصرية السلاح في لبنان، وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «يبدو أن الملاحقات مرتبطة أكثر ببعد أمني، وليس ببعد سياسي»، من غير التأكيد ما إذا كان الاستهدافان يوم الخميس هما لعنصرين في «حزب الله» أم لا. وقالت المصادر إن إسرائيل، منذ مطلع العام 2024، «لم تتوانَ عن تنفيذ اغتيال لأي هدف، بمعزل عن التطورات السياسية، وهو ما يرفع التقديرات بأن يكون ارتفاع منسوب الاغتيالات أو تقلصها متصل بوجود أهداف».

وقوضت الملاحقات الإسرائيلية في جنوب وشمال الليطاني حركة مقاتلي «حزب الله». وقالت مصادر محلية في جنوب لبنان لـ«الشرق الأوسط» إن محازبي «حزب الله»، بمن فيهم المقاتلون، تلقوا تعميماً قبل أشهر يحظر عليهم ارتياد منطقة الجنوب، بما فيها بلداتهم في المنطقة جنوب وشمال الليطاني «حتى لو كانت لأسباب عائلية أو لتنفيذ زيارات شخصية»، وذلك «تجنباً لملاحقتهم من الجانب الإسرائيلي». وتتضمن التعليمات تقليص الحركة إلى أقصى الحدود.

وقالت المصادر إن الأشخاص المعروفين بأنهم من الحزب «لا يرتادون حتى منازلهم في الجنوب منذ أشهر»، وذلك «بعد استهدافات لأشخاص مقاتلين أو غير مقاتلين في قرى جنوب الليطاني وفي شماله»، لافتة إلى أن الملاحقات «تبين أنها لا تتم بناء على مهام عسكرية».

 

 

You might also like