بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:
أمنياً، العَين على الجنوب، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المكثفة على الأراضي اللبنانية، بالتوازي مع تحرّكات عسكرية أعلن عنها الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود مع لبنان، وأعطاها طابعاً روتينياً، فيما لم يستفق الداخل بعد، من عنف الحرب النفسية التي شُنَّت عليه في الأيام الأخيرة، وتجنّدت فيها بعض القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض نجوم الشاشات ومدّعي التحليل السياسي، لترويج تهويلات تُنذِر بحرب إسرائيلية وشيكة على لبنان، حتى أنّ بعض هؤلاء لم يكتفوا بذلك، بل، وفي خطوة مريبة وخبيثة، شرعوا في تحديد «بنك الأهداف» الذي سيُستهدَف في هذه الحرب، ولا يقتصر فقط على استهداف «حزب الله».
وفي موازاة الأجواء التي تحدّثت عن ورود تحذيرات من جهات خارجية، من تحضير إسرائيل لعمل عسكري ضدّ لبنان، أكّد مرجع سياسي لـ«الجمهورية»: «أنا شخصياً لم أسمع بهذه الأمور إلّا من الإعلام، ثم إنّهم يتحدّثون عن حرب إسرائيلية على لبنان، فهل أوقفت إسرائيل عدوانها على لبنان ليتمّ الحديث عن حرب جديدة. فإسرائيل تواصل حربها واغتيالاتها وتستبيح الأجواء ليل نهار ولا أحد يردعها».
وأكّد المرجع، أنّ «التحذيرات إن وُجِدَت ليست مستغربة، إذ مع عدو كإسرائيل يجب أن تتوقع أي شيء، لكن ما هو مستغرب أن يواكَب عدوان الخارج بعدوان أخطر من الداخل، فمع الأسف كل التهويل الذي حصل في الأيام الأخيرة هو صناعة لبنانية، من قِبل أطراف، تبدو في ما تمارسه من توتير وتهويل، أنّها تحث الإسرائيلي على القيام بعدوان، حتى لا أقول إنّها تلوم الإسرائيلي لتأخّره في شنّ عدوانه».


