بعض ما جاء في مانشيت البناء:
رغم الحذر الذي تبديه المصادر المواكبة للمسار الحكومي في إبداء التفاؤل، إلا أنها تلفت لاعتبار الأسبوع الأول كافياً لمعرفة اتجاه الرياح، وهو اتجاه يبدو مشجعاً مما تجمع من معطيات لدى المصادر حول مواقف رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وسعيهما للتعاون، وشعورهما بخطورة الفشل، سواء بانعكاسه على البلد وأوضاع الناس وصولاً لحد الانهيار الشامل، أو بما سيترتب عليه سياسياً من تبعات تطال من سيتحمل مسؤولية التعطيل، وهو ما كان مفهوماً في حالة الرئيس الحريري في ظل معرفة الجميع في الداخل والخارج ان العقدة الرئيسية تتأتى من رفض السعودية وولي عهدها التعاون معه، وإبلاغها للمعنيين بان التمسك ببقائه وتسهيل مهمته سيشكل نوعاً من التحدي للسعودية، وهذا غير وارد في حالة ميقاتي، الذي تؤكد مصادر فرنسية ان باريس أكملت عدة التجهيز اللازمة لإقلاع مركبه الحكومي، بالتنسيق مع واشنطن والرياض، وانها وفرت ما مجموعه ثلاثة مليارت دولار سيتمّ ضخها على مراحل حتى موعد الانتخابات النيابية، موزعة على ثلاثة أثلاث، ثلث من قروض مدورة من البنك الدولي وثلث مساعدات عاجلة لمنع الانهيار من صندوق النقد الدولي، وثلث من مساهمات الدول المانحة التي سيجمعها الرئيس الفرنسي بعد تشكيل الحكومة طلباً لمليار دولار.