مقدمة نشرة أخبار الـOTV:
غالبية اللبنانيين على اقتناع راسخ بأن الزيارة الجديدة للموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لن تفضي إلى اي نتيجة، على غرار الزيارات السابقة. أما السبب، فالتجارب الفرنسية المريرة في لبنان منذ اطلاق المبادرة الشهيرة في ايلول 2020، التي رمت بصدق الى مساعدة لبنان، من دون ان تؤدي الظروف الداخلية والخارجية الى تسهيل مرورها نحو الإنقاذ والحل.
وبناء عليه، تتجه انظار غالبية المراقبين الى الطرفين الخارجيين الاساسيين المعنيين بالوضع اللبناني، اي واشنطن وطهران، لرصد اي حرارة تواصل غير مباشر بين العملاقين الاقليمي والدولي، يمكن ان تنتج خارطة طريق لحل لبناني.
اما على الخط الاقتصادي والمالي، فتلفت مصادر رفيعة معنية مباشرة بالموضوع عبر ال او.تي.في. الى ان الاستقرار النقدي مستمر، ولا خطر عليه، ولو انها تبدي أسفها لأن الحرب الدائرة ادت الى تأخير الكثير مما كان يحضر ايجاباً للبنانيين عموماً، وللمودعين بشكل خاص.
غير ان المصادر المذكورة تضع نصب عينيها مدة لا تتجاوز السنة او السنة والنصف كحد اقصى، لقيام القوى السياسية بالادوار الاصلاحية المطلوبة منها، حكومياً او في مجلس النواب، لتفادي الوقوع في المحظور الذي لن ينهض منه لبنان قبل اقل من اربعين سنة. وفي المقابل، تشدد المصادر على ان لبنان قادر على النهوض مجدداً في وقت قياسي سيفاجئ الجميع، بمجرد اتخاذ القرار السياسي، والشروع بالخطوات المطلوبة في هذا الاتجاه.
وفي غضون ذلك، تبقى الحرب العنوان الأول، سواء في جنوب لبنان او في غزة، من دون ان تلوح في الافق اي علامات لهدنة مؤقتة او اتفاق كامل.