الأخبار : تأجّل سفر وزير الخارجية الفرنسي يوماً عن الموعد الذي كانَ مُقرّراً، علماً بأن ذلك لن يُقدّم أو يؤخر في حال الاستعصاء في الملف الحكومي الذي لم يشهد جديداً سوى وضع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري خيار «التنحّي» جانباً، بعدَ أن لوّح به أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة، وأبلغه لمن يهمه الأمر… لكن أحداً لم يهتم!
مصادر مطلعة، اعتبرت أن الزيارة تُعطى أكثر من حجمها، كما لو أنها الفرصة الأخيرة أمام لبنان، مشيرة إلى أن «الفرنسيين يحملِون عصا العقوبات بيد، وفي اليد الأخرى مبادرتهم التي فقدت تأثيرها، فكيف يريدون لأحد أن يتجاوب معهم؟».
وقالت المصادر إن «صدى الصوت الفرنسي أكبر من الحجم الحقيقي لدولة تلعب دوراً في ظل غياب اللاعبين الأصليين، أي في الوقت الضائع، ولا قدرة لديها على فرض مشروع محدد، نظراً إلى أن سياستها تفتقِد الأدوات التنفيذية».
وأشارت أوساط سياسية بارزة الى أن «خيار اعتذار الحريري وُضع جانباً، مبدئياً». واعتبرت أن الحديث عن «خاسر ورابح في الداخل سابق لأوانه، وأن المعادلات الإقليمية الجديدة لن تكون لها ترجمة قريبة وفورية، بل تحتاج إلى وقت».
ولفتت إلى أن هناك عنصراً يجب عدم تجاهله، ألا وهو أن «الحريري لم يعتذر ولا يزال رئيساً مكلفاً وموجوداً في المعادلة الداخلية، ولا يزال أطراف أساسيون يفضّلونه على غيره»، ثم إن صعوبات الاتفاق على أسس المرحلة المقبلة أعقد من مسألة الاتفاق على اسم رئيس الحكومة، وبالإمكان أن يأخد وقتاً أكثر من أشهر التكليف، وهذا كله يُدفع من روزنامة «ما تبقّى من العهد»، وبالتالي خسارة الحريري لا تعني بالتأكيد فوز الآخرين.