إسرائيل في وضع تصعيد خطر في الأيام الماضية!

جنوباً، يوم جديد من التوتر تشهده المنطقة الجنوبية على امتداد خط الحدود من الناقورة الى جبل الشيخ، حيث توزعت الغارات الاسرائيلية بالطيران الحربي والمسيّر على العديد من القرى والبلدات الجنوبية، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي. وفي المقابل، أعلن «حزب الله» انّ المقاومة الاسلامية استهدفت عدداً من مواقع العدو.

الى ذلك، ذكرت صحيفة «اسرائيل اليوم» انّه لم يتمّ البحث في اي خطة عسكرية للهجوم على لبنان في مجلس الحرب او في المجلس السياسي العسكري المصغّر في اسرائيل، فيما نقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن عضو مجلس الحرب الاسرائيلي بيني غانتس قوله: «لن نتوانى عن استخدام القوة إذا لم ينجح الحل السياسي في ازالة التهديد لبلدات الشمال».

وقال زعيم حزب «اسرائيل بيتنا» افيغدور ليبرمان: «بعد 8 اشهر من الحرب حصلنا على العار الكامل بدل النصر الكامل، وحكومة اسرائيل أضاعت منطقة الشمال وهي مستمرة في الخنوع لـ«حزب الله» الذي يفعل كل ما يريده».

بدوره قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق مائير بن شبات: «بلغ حجم الهجمات التي نفّذها «حزب الله» ضدّ إسرائيل رقماً قياسيًا جديدًا، فإلى جانب الخسائر الكبيرة والأضرار التي لحقت بالمستوطنات والأصول الأمنية، كان لهذه الهجمات تأثيرها الكبير أيضاً على المعنويات».

وسلّط الإعلام الإسرائيلي على «مخاطر توسّع الحرب مع لبنان»، مؤكّدًا أنّها «ستدفع إسرائيل إلى حافة الهاوية، خصوصاً مع غياب الشرعية الدولية، ومع جيش منهك». وقالت صحيفة «هآرتس»: «إنّ الحرب مع «حزب الله» ستجلب تحدّياً كبيراً للجبهة الداخلية، إذ إنّ الشمال والوسط سيواجهان تهديداً بحجم وشدّة لم يواجهاهما من قبل». أضافت الصحيفة: «إن إسرائيل، من الناحية الاستراتيجية، عالقة في كل الساحات، أكبرها وأهمها، ساحة المواجهة مع «حزب الله» في لبنان، حيث إنّها تقف أمام خطر اندلاع حريق شامل، وهو حريق من شأنه، إذا تحقق، أن يجعل كل ما حدث من قبل صغيراً».

وكانت القناة 13 الاسرائيلية قد نقلت عن رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت قوله: «ان «حزب الله» قادر على إلحاق الأذى بإسرائيل بصورة أكبر مما تعرّضت له حتى الآن». لافتاً الى انّ الطريق إلى إنهاء الحرب هو عبر المفاوضات مع حكومة لبنان بوساطة أميركية فرنسية، ومشيراً إلى أنّ المتشدّدين في الحكومة الإسرائيلية يريدون «حرب يأجوج ومأجوج».

وأكّد العقيد في احتياط «جيش» الاحتلال الإسرائيلي، كوبي مروم، أنّ «حزب الله»، «يُفعّل النيران على الجبهة الشمالية بصورة ذكية جداً، بواسطة وسائل يصعب على الجيش كشفها واعتراضها».

وفي حديث إلى «القناة الـ 12» الإسرائيلية، أضاف مروم أنّ «هذه المشكلة الاستراتيجية من دون حل، فتفعيل النيران من جانب الجيش لا يردع حزب الله».

وتابع أنّ «إسرائيل في وضع تصعيد خطر في الأيام الماضية»، وأنّ «ما يغضب أكثر هو الصورة القاسية في كريات شمونة وهي تحترق، فيما المطلة وكريات شمونة بدتا كمدينتي أشباح، في إخفاق اداري وقيادي هو الأخطر».

من جانبه، ألقى وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر بالمسؤولية على الجيش الاسرائيلي بتركيزه على غزة بدلًا من الشمال، وقال: «نخوض حرباً في الجنوب، وحرب استنزاف صعبة في الشمال».

اضاف، للقناة 14 الإسرائيلية: «لا توجد مشكلة بالنسبة للجيش للقتال بضراوة في غزة، وبضراوة في لبنان»، لكنه استدرك قائلاً: «الجيش قرّر أنّه سيركّز جهوده في غزة، وإنهاء العمليات فيها، قبل التفرّغ لـ»حزب الله».

You might also like