من منا لا يطمح ان يكون قادرا” وفاعلا” وفريدا” في كل ما يفكر ويقوم به؟ من منا لا يتمنى ان يكون لديه اثرا” ايجابيا” على المجتمع الذي ينتمي اليه؟ من منا لا يسعى ان يبني لنفسه سمعة” جيدة”؟ قد يبدو للوهلة الأولى ان الامر سهل المنال وهو ليس كذلك لان القدرة والفعالية والفرادة تتطلب من الساعين إليها قرارا” حرا” يرسم من خلاله المعني بها حياته على حسن تصرفاته، ورقي خطاباته، وجودة اعماله، ونقاوة قييمه.
ان تكون فاعلا” هو ان تكون لديك الارادة والصبر لترجمة كلماتك إلى أفعال وبرامج ومشاريع متخطيا” الصعوبات والعراقيل حتى لو تتطلب ذلك وقتا” طويلا”. إن تكون فاعلا” هو سلوك الملتزم وقد عايشته مع التيار الوطني الحر منذ نشأته شعبيا” مع الرئيس العماد ميشال عون، ومؤسساتيا” مع النائب جبران باسيل الذي اعطته القاعدة العونية من جديد الثقة لرئاسته. لقد اخترت التيار منصة لنضالي لانه برأي قد يكون الوحيد الذي يعمل وينجز لنفسه وللآخرين من دون كلل او تعب، وما اكثر الأمثلة التي تثبت ذلك.
ان تكون قادرا” هو أن تبني لنفسك ولمجتمعك القدرات اللازمة لتقدمه وتطويره والبداية تكون في ورشة التغيير والاصلاح. هنا كانت المشكلة الكبرى عندما اطلق التيار برنامجه لمكافحة الفساد فهلل الجميع وقوفا” لرئيس الدولة عندما أعلن ذلك في القصر الجمهوري وهربوا لاحقا” بسرعة قياسية عند نية التنفيذ عملا” بالقول الشائع “اليد الواحدة لا تصفق”. هنا ايضا” لقد اخترت التيار منصة لنضالي، لأنه الوحيد الذي وضع أسس هذه القدرات بفضح الفساد والآتي أعظم.
آخيرا” ان تكون فريدا” في وطن فريد هو بالنسبة لي ترجمة تيارية وطنية حرة لرسالة البابا مار يوحنا بولس الثاني عندما قال عن لبنان انه رسالة انسانية مميزة. صحيح ان هذا البلد الصغير يعيش سلسلة من المعانات المتكررة، وصحيح ان إدارة شؤونه صعبة في محيط محفوف بالمخاطر، ولكنني ارى انه من واجبنا كلنا ليس فقط الحفاظ عليه بل الدفاع عنه بكل الطرق. وانطلاقا” من المبداء العوني القائل ان”لكل إنسان قيمة بحد ذاته” اخترت ايضا” وايضا” التيار منصة لنضالي لاشارك في هذا العمل المبارك.
فاعل، قادر، فريد كلمات إيجابية لنساء ورجال سياديين احرار ومبادرين..
