لوحظ في الساعات الاخيرة، انّ «حزب الله» نأى بنفسه عن الورقة الأميركية، مؤكّداً انّه ليس معنياً بها، وانّ ثلاثة امور يجب تحقيقها قبل أي أمر آخر، وهي وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، وتحرير الأسرى اللبنانيين.
وفي موازاة ذلك، قال سفير اوروبي رداً على سؤال لـ«الجمهورية»: «لبنان في وضع حساس جداً، وعلى كل الاطراف فيه أن يتشاركوا في وضع الحصان امام عربة الحل وليس خلفها».
واكّد السفير «انّ التطورات الإقليمية والدولية تتسارع بوتيرة عالية جداً، والتأثيرات تبدو شاملة كل دول المنطقة، ومن هنا فإنّ الوقت ثمين جداً، خصوصاً امام لبنان الذي توجب مقتضيات أمنه واستقراره الاستفادة من هذا الوقت، والسير بما هو مطروح من حلول».
ورداً على سؤال آخر، أشاد السفير الاوروبي بـ«التعاطي المسؤول لدى المستويات الرسمية والسياسية والأمنية في لبنان، حيال ما أُثير من إشكالات بعد أحداث السويداء، ومنع إشعال فتيل العنف الطائفي بأبعاد كارثية».
الّا انّ السفير عينه اكّد انّ الخطر على لبنان ليس من داخله فقط، وقال: «اخشى من مخاطر وخطوات قد تلجأ اليها إسرائيل ضدّ لبنان».
إلى ذلك، وربطاً بالخطر الإسرائيلي، فقد كثفت إسرائيل من اعتداءاتها على المناطق اللبنانية، ما ادّى إلى سقوط شهداء وجرحى في برعشيت، بالتوازي مع استمرار التحليق التجسسي في الأجواء اللبنانية، ولاسيما فوق الضاحية الجنوبية لبيروت.