كتبت “نداء الوطن” تقول:
بعد طول انتظار، أقرّ مجلس الوزراء رفع تصنيف معبر القاع الحدودي الى الفئة الأولى مع ما يعنيه الامر من نتائج اقتصادية وتجارية تعود بالفائدة على منطقة بعلبك الهرمل، ويبدأ قطار الإنماء الذي طال انتظاره على مرّ الحكومات المتعاقبة.
أربع سنوات مرّت على افتتاح معبر القاع – جوسيه أواخر العام 2017 بعدما أقفل العام 2012 منذ اندلاع الحرب السورية، وبعد تأهيل المرافق التي تضررت من الناحية السورية لجهة منطقة القصير، وانشاء مبنى جديد للأمن العام اللبناني عند حدود القاع ونقطة للجمارك في سبيل تسهيل حركة العابرين من اللبنانيين والسوريين والحد من النزوح والتنقلات غير الشرعية التي شهدتها المنطقة في حينها.
تنسيق أمني لبناني ـ سوري أعاد افتتاح المعبر ليستكمل برفع تصنيفه في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بجهود وزير الأشغال علي حمية، سبقه تصنيف معبر جوسيه السوري المقابل لمعبر القاع الى الفئة نفسها ودخول المنطقة مرحلة اقتصادية وانمائية جديدة. وفي تغريدة له اعتبر النائب أنطوان حبشي أن هذا الانجاز سيساهم في التنمية الاقتصادية في المنطقة وسيكون صلة وصل بين لبنان والمحيط العربي وخاصة العراق، وسيحافظ على جودة ونوعية البضائع التي سيتم تصديرها من خلاله.
رئيس بلدية القاع
وأكد «ان هذا الانجاز كبير، ونحن عملنا وطالبنا به منذ أيام المخطط التوجيهي للضم والفرز في القاع حيث لوحظ انشاء منطقة ادارية لمعبر كبير، ومنذ أن انتقل المعبر من داخل البلدة الى الحدود طلبنا من اللواء عباس ابراهيم والمدير العام للجمارك بدري ضاهر منذ عام 2018 رفع تصنيف المعبر وكانت وعود بإنشائه، اضافة الى مساعدة وجهود كبيرة من كثيرين». ولفت الى «أن الملف لن يقف هنا وسيستكمل على أمل أن نصدر كافة منتجاتنا الزراعية الى العالم عبر هذا المعبر ونستورد ما نحتاج، والمجلس البلدي في القاع وضع منذ تشكيله هدف انشاء المعبر، وساهمت الأوضاع في سوريا لجهة الاستقرار الأمني وتوقف التفجيرات في الاسراع برفع التصنيف، وسنعمل كل ما بوسعنا لنستغل المعبر في سبيل تحسين التنمية الاقتصادية وجعل الناس تعيش في بحبوحة. وهناك مشاريع كثيرة نعمل عليها، اهمها مشاريع الطاقة الشمسية».
وناشد مطر الدولة بتقديم التسهيلات اللازمة لهم، «فأراضي القاع شاسعة جداً ويمكن الاستفادة منها عبر تأمين جزء كبير من حاجة لبنان من القمح وزيت دوار الشمس، ونستطيع التخطيط لزراعات نستوردها والاستفادة من اراضينا من دون تكلفة، كذلك نخطط لمنطقة صناعية وتصنيع زراعي، وهدفنا ان لا تكون منطقتنا مجرد رقم، ونكون موجودين على الخريطة اللبنانية بقوة على الصعد السياحية والزراعية والصناعية».