-الصحافي مصطفى أبو عيد
انه الثامن عشر من شباط…
اهو تاريخ عادي، ام هو التاريخ بحد ذاته؟
حرب استبدت، قتلت ما قتلت، وهجرت ما هجرت…
دستور وطن قد تغير لاجله، وجعلت مادة كاملة لعدم المجيء به رئيسا، حتى حاولوا، ولو استطاعوا، لنفوه من قلوبنا، ولكن هيهات ان يستطيعوا المس بمن اتى ليكمل مسيرة الانبياء، او المس بإيمان من آمن به،
انه ميشال عون…
انه الثامن عشر من شباط،
تاريخ بسببه غيّرت خرائط، وهدمت مشاريع تقسيمية، فمنذ عام ١٩٨٨، اثبت لبنان ان له كيانا نهائيا، لا توطين ولا تطبيع وانما، تثبيت الحق في مقا و مة الاحتلال…
انه الثامن عشر من شباط،
تاريخ، بسببه وضع النفط اللبناني للمرة الاولى على طاولة الدول العظمى والاقليمية…
تاريخ، قد هزّ عروش المافيات اللبنانية ونسفها…
تاريخ، حول مسار العالم…
تاريخ، خلق فيه اول زعيم مسيحي مشرقي فأنقذ محورا كاملا، يوم طلب من المسيحيين العرب عدم مغادرة بلادهم فكان النصر…
تاريخ، ايقظ جميع الملوك والرؤساء من نومهم، بينما استطاع ميشال عون ان يغمض عينيه وضميره مرتاح…
فاسمح لي فخامة الرئيس ان اعيد عليك ما قاله سفير الملك الروماني الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لانك تستحق مثل هذه التبجيل:
“تحولت الدهشة خشوعا، والحيرة يقينا، والجهالة علما،
رجل دوخ الملوك و أعيا الجيوش، لا يقر للملوك قرار من هيبة، وتكون هذه حالته، ولكن ما العجب، جار الملوك واستبدوا، فلا يزال احدهم، ساهرا خائفا يترقب، وانت ايها الرئيس، عدلت فأمنت فنمت”…
وكل عام وانت بخير فخامة الرئيس…