الأنباء الكويتية: على الأرض، تصعد اسرائيل من غاراتها وهجماتها على وقع الصورة الضبابية التي تسود الوضع اللبناني بفعل تباين المواقف حول المفاوضات من جهة، وإنجاز الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة دوليا من جهة ثانية، ومنها أيضا قانون الانتخابات النيابية.
وفي هذا الإطار، قال مصدر ديبلوماسي غربي لـ «الأنباء»: تركز الدول الراعية للوضع اللبناني على أمرين: الضغط باتجاه الذهاب إلى مفاوضات مع إسرائيل على رغم صعوبة الموقف، والأبعاد التي يمكن الوصول اليها وسقف المشاركة في المفاوضات، والأمر الثاني هو «الحرب الاقتصادية» على «حزب الله» في موازاة الغارات الميدانية الإسرائيلية.
وتشير المصادر إلى ان العامل الأساسي الذي دفع «الحزب» إلى التراجع عن مواقفه من موضوع حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية غداة اتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة، هو إعادة تمويل نفسه وان بطريقة غير مباشرة نتيجة تحويلات واستثمارات بعيدة عن الأساليب التقليدية. وإقامة حصار في هذا المجال سيكون عنوان التحرك في المرحلة المقبلة، سواء من خلال الإجراءات المالية التي تتخذ من قبل الجانب اللبناني الرسمي عبر تدابير صارمة على تحويل الأموال عبر المصارف والشركات المالية، أو عبر المرافئ والحماية الجمركية وحركة الاستيراد في الأسواق اللبنانية، والتي يمكن ان تكون محركا فاعلا بمواجهة الاجراءات الروتينية لحركة الاموال التقليدية.


