الجمهورية: لا تقدّم حصل على خط المفاوضات مع العدو

بعض ما جاء في مانشيت الجمهورية:

كانت تنتظر الدولة اللبنانية أن تتسلّم الردّ الإسرائيلي من المبعوث الأميركي توم برّاك في شأن التزامها وقف الأعمال العدائية، وإذ بها تنشغل بالعدائية التي مارسها برّاك ضدّ الجسم الإعلامي، بتهديده أنّه إذا مارس اسلوباً حيوانياً سينسحب من القاعة ولن يجيب عن الأسئلة، ما أثار موجة غضب عارمة غطّت على حجم الزيارة الأميركية الواسعة والمتعددة المستويات.

وقال مصدر سياسي بارز لـ«الجمهورية»، أن «لا تقدّم حصل على خط المفاوضات مع العدو، والأمور تراوح مكانها، وقد أخذت المداولات هذه المرّة طابع مجلس شيوخ وكونغرس مع انضمام أعضاء السيناتور والكونغرس الثلاثة الأعلى رتبة من المبعوث الخاص برّاك والمستشارة مورغن اورتاغوس، وأصبحت الأولوية للمحادثات الرسمية مع الوفد الذي يقوم بجولة على المنطقة فرادى وثنائياً، تضمّ الأردن وسوريا وإسرائيل، في اعتبار انّ اميركا منخرطة حالياً بمقدار كبير بالمنطقة ومحور سياستها الخارجية يرتكز على الشرق الأوسط ويوليه اهتماماً كبيراً لما يشوبه من نزاعات وحروب تجاوزت الحرب الأوكرانية».

 

وكشف المصدر، انّ برّاك أبلغ إلى الرؤساء الثلاثة انّ اورتاغوس ستذهب إلى تل ابيب وستنضمّ إلى السيناتور ليندسي غراهام لاستكمال البحث مع نتنياهو، لأنّ علاقة برّاك متوترة مع الجانب الإسرائيلي.

 

وقال المصدر: «إنّ براك سمع من رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً، أنّ المطلوب من إسرائيل تنفيذ الاتفاق، وهذا في أولوية الملاحظات التي وضعها لبنان على ورقة المقترح الأميركي، وقد أخذ برّاك في الاعتبار تنفيذ الاتفاق وتطبيق القرار 1701، ولكنه قلب الأولويات في المراحل والمهل في الصيغة الأخيرة».

 

ورأى المصدر، انّ الحكومة استعجلت الموافقة قبل ان تلتزم إسرائيل وقف الأعمال العدائية، الأمر الذي فتح شهية الأميركي وخلفه الإسرائيلي بطلب مزيد من التنازلات.

 

وهذا هو سبب الخلاف مع «الثنائي الشيعي» الذي سأل عن سبب استنفاد كل أوراق القوة قبل الحصول على أجوبة من العدو، كمن يدفع ثمناً كاملاً لشقة تسلّمها على الخريطة».

 

وختم المصدر: «نحن عملنا اللي علينا والكرة في الملعب الإسرائيلي».

You might also like