خاص – “الكهرباء” تلّسَع “القوات”.. “ما خلانا السلاح”!

تعرّض حزب “القوات اللبنانية” ووزير الطاقة المحسوب عليها جو صدي، الى سيلٍ واسعٍ من الإنتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف الشرائح اللبنانية بسبب الإنقطاع الكامل للتيار الكهربائي في معظم الأراضي اللبنانية.

وعلى سبيل السُخرية، ذكّر ناشطون على وسائل التواصل بكلام لمسؤول جهاز التواصل والإعلام في القوات شارل جبور قبل تشكيل الحكومة الحالية بأنه إذا تسلم وزير قواتي وزارة الطاقة فإن الكهرباء ستعود الى كل لبنان 24 ساعة خلال 6 أشهر أو سنة بالحد الأقصى، وأن “الحكيم” وعد بهذا الأمر.
وفي حين غرقت معظم المناطق اللبنانية خلال عطلة نهاية الأسبوع في ظلام كامل، تكشف جريدة الأخبار عن فضيحة محسوبيات تديرها “القوات اللبنانية” في توزيع الكهرباء وفق الأولوية لمناطق “القوات” وعتمة منظمة لغير الموالين واجتثاث أنصار الرئيس سعد الحريري من المواقع الإدارية، وفق ما ذكرت جريدة الأخبار.

وفي حين حاول وزير الطاقة جو صدي التنصل من مسؤولية العتمة الشاملة عازياً السبب الى “عملٍ تخريبي” خلال أيام العطل، دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات ما حصل.

ويقول صدي في تصريحه اليوم إن “الحد من تداعيات هكذا أعطال كان ليكون أسهل لو تم بناء معامل حديثة تلبي حجم الطلب طيلة الخمسة عشرة سنة الماضية”، متناسياً أن الخطة التي قدمها وزراء الطاقة السابقين المحسوبين على التيار تعتمد بشكل أساسي على بناء معامل لتوليد الطاقة.
مصادر متابعة سألت: ماذا فعل الوزير المحسوب على القوات اللبنانية بأزمة الكهرباء طيلة 8 أشهر فيما كانت “القوات” تتهم التيار الوطني الحر بفشل حل أزمة الكهرباء وتسخر من مقولة “ما خلونا”؟

ولماذا لم تقُر الحكومة خطة للكهرباء؟ وإذا كان التيار الوطني الحر تعرض لحرب داخلية طيلة سنوات وحتى من داخل الحكومات التي شارك فيها بهدف عرقلة خطته لمعالجة أزمة الكهرباء بالتوازي مع حرب سياسية وحصار اقتصادي خارجي على عهد الرئيس ميشال عون وحكومات عهده لأسباب شتى، فما الحجة التي ستتذرع بها القوات وحكومة الرئيس نواف سلام طالما أن الحكومة والعهد الحالي ولِدوا في الكنف الأميركي – الخليجي وينفذون كل ما يطلبه الأميركيون والسعوديون منهم؟ ما يفترض أن تُلبَى كل مطالبهم وتموّل مشاريعهم لحل الأزمات الحياتية والاقتصادية وعلى رأسها الكهرباء. ويبقى السؤال: بعد “اللسّعة” الكهربائية ماذا ستقول “القوات” لجمهورها وللبنانيين بحال انتهت ولاية الحكومة ولم تحل أزمة الكهرباء وغرق لبنان أكثر في الظلام، هل ستقول “ما خلانا سلاح حزب الله” لحجب مسؤولية الخارج، أم ترمي بنفسها من “باخرة الحكومة” قبل غرقها؟.

You might also like