هل يلحق ملف سلاح حزب الله بملف السلاح الفلسطيني نوماً في الادراج؟

مقدمة نشرة الأخبار المسائية – الاثنين 11 آب 2025:

لا يزال ملف سلاح حزب الله في صدارة المشهد، في ضوء القرار الاخير لحكومة التحالف الرباعي، والاعتراض الشكلي الذي عبَّر عنه ثنائي حزب الله وحركة أمل، الذي يستعد للمشاركة عبر وزرائه بجلستين حكوميتين هذا الاسبوع، جنباً الى جنب مع وزراء مؤيدين للرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة تمام سلام، فضلاً عن احزاب الاشتراكي والكتائب والقوات، التي قال رئيسها سمير جعجع اليوم إن أصحاب مقولة التعامل مع قرارات الحكومة وكأنها لم تكن، ينفّذون انقلاباً واضح المعالم.
فكيف يجلس كل هؤلاء حول طاولة حكومية واحدة، وما الذي يمنع هذا الطرف او ذاك من الاستقالة اعتراضاً، في ضوء بلوغ الاتهامات والتخوين بين الطرفين مستوى غير مسبوق، لا بل غير طبيعي بين ابناء وطن واحد؟
واستطراداً، وفي ضوء الموقف الايراني الواضح، والتشدد الشيعي اللبناني المعلن، هل يلحق ملف سلاح حزب الله بملف السلاح الفلسطيني، نوماً في الادراج؟
لا يسبتعد مراقبون هذا الاحتمال، في ضوء اعتياد السلطة اللبنانية منطق الوعود بلا تطبيق والاقوال بلا افعال، وما ملف الكهرباء ووزارة الطاقة في عهد القوات الا مجرد دليل. فتعليقاً على قرف اللبنانيين مما آل إليه وضع الكهرباء بعد وعود الستة أشهر، والكلام عن الملفات المدروسة جيداً، ورداً على تعبير المواطنين اللبنانيين عن اشمئزازهم من سياسة الوعود الشعبوية التي لا تجد طريقها الى التنفيذ، لم يجد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية ريشار قيومجيان سوى كلمات من نوع “عونيو الوريث وحزب ايران” ليُدرجها عبر حسابه على موقع اكس، ويملأ بها فراغات الاجوبة المقنعة على اسئلة الناس.
فراغات لا تملأها الكلمات القاسية ولا العنتريات بل الانجازات في مختلف الملفات والوزارات، وهي وحدها الكفيلة بامتصاص النقمة وامتصاص كل الحملات.

You might also like