خاص – باراك يحسم: لبنان أمام خيار واحد!

خاص tayyar.org –

حلّت زيارة الموفد الرئاسي الأميركي توم براك، هذه المرة، محمّلة بنبرة حاسمة وخيارات محدودة، لا تتيح مجالًا للمراوغة. إذ بات لبنان مُخيَّراً بين ترجمة التفاهمات إلى خطوات ملموسة، أو التراجع أمام نافذة سياسية تضيق بسرعة.

بات الموقف الأميركي شديد الوضوح: المطلوب حسم القرار في شأن وحدة السلاح ضمن مهلة زمنية (قيل إنها لا تتجاوز الأسبوعين) على أن تصدر الحكومة موقفًا موحدًا وواضحًا.

هذه الصيغة، التي تعتبرها واشنطن اختبارًا جدّيًا لصدقية الدولة اللبنانية، ترتبط عضوياً بملفات أوسع، من ضمنها ضبط الوضع الحدودي، وإطلاق عملية التعافي الاقتصادي المشروطة بمساعدات دولية مؤجلة بانتظار إشارات التزام واضحة.

لكن الرد اللبناني، الذي سُلم رسميًا إلى براك، لم يرتقِ إلى مستوى التوقعات الأميركية. إذ اكتفى بطرح عام دون تحديد جدول زمني للتنفيذ، وهي نقطة محورية من وجهة نظر واشنطن. وبحسب مصادر متابعة، ستتولى وزارة الخارجية الأميركية درس الرد تفصيليًا بعد تسلمه رسميًا من براك.

وفي محاولة لفتح هامش تفاوض جديد، اقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري التزامًا إسرائيليًا بتهدئة كاملة لمدة 15 يومًا، على أن يُقابل ذلك بمبادرة أولى من “حزب الله” في مسار تنفيذ الاتفاق. إلا أن براك أجهض هذا الطرح سلفًا، مشيرًا إلى أنه لا يحمل ضمانات من الجانب الإسرائيلي ولا يملك صلاحية فرض تهدئة غير مشروطة.

You might also like