أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة القاها خلال العشاء السنوي لهيئة قضاء بعبدا في “التيار” الى أن “بعبدا ليست جغرافيا فقط بل لها رمزية كبيرة وهي اسم مرادف للشرعية، لافتا الى أننا “أحببنا الجنرال ميشال عون في العام 1988 لأنه كان رمز الشرعية اللبنانية ومقرها بعبدا”. وأكد أن “الدولة احتضنت الدولة وفكرة الدولة والمؤسسات والادارات وبعبدا تاريخ بهذا المعنى من هنا بعبدا هي مركز للقرار الوطني الحر هذا القرار الذي أول مرة رأينا لبنانياً ينطق به من قصر بعبدا هو العماد ميشال عون”.
وتطرق باسيل الى موضوع ضم لبنان الى بلاد الشام، موضحاً: “بعد أن سمعنا ذلك قلنا ان لبنان لا يزول وهذه لم تكن كلمة عابرة بل كلفت شهداء، وعندما رفض لبنان الانتداب الفرنسي وحصل على استقلاله اكد انه لن يزول، وعندما الفلسطيني اراد ان يكون لبنان وطناً بديلاً ولم يستطع ذهب ياسر عرفات وبقي لبنان لان لبنان لا يزول.
وأكد: عندما سوريا وضعت يدها على لبنان وقاومنا وناضلنا وعادت وخرجت من لبنان ذهب الاسد وبقي لبنان لأن لبنان لا يزول، وعندما احتلت اسرائيل لبنان في العام 1978 و1982 والان عادت واحتلته في 2024 وعندما خرجت عام 2000 بقوة المقاومة، وعندما لم تستطع ان تغلبه في 2006 تمت الاطاحة باولمرت وبقي لبنان لأن لبنان لا يزول، والان مهما قال بنيامين نتانياهو وأحمد الشرع يذهب نتنياهو والشرع ولبنان يبقى لأن لبنان لا يزول”.
باسيل اكد أن “المقاومة كلفت دماء دفعها شهداء بالجيش اللبناني وكل شخص قاوم من أجل لبنان ونحن التيار الوطني الحر نقف مع اللبناني ضد الاجنبي لندافع عن سيادة لبنان ولهذا نحن اليوم نملك الجرأة لنقول ان هناك خطرا يتهدد لبنان من سوريا”.
وأضاف: “عندما كان نزوحا سميناه كذلك وعندما كان اسمه ارهاباً سميناه ارهابا واليوم عندما اصبح اسمه قضاء على التنوع بسوريا ومذبحة بالساحل والسويداء وتفجير كنيسة نقول هذا خطر على لبنان وعلى سوريا ولا نخاف”. وشدد الى أن “هذا الكلام ليس موجها ضد أحد بل للمحافظة على لبنان ومن يقتل الاخر لأنه يرفض معتقده او دينه فهذا هو الخطر الحقيقي على الدرزي والشيعي والمسيحي والعلوي والسني والكردي واي شخص ملحد حتى “.
وتابع باسيل: “قضية الوفاء للتيار تتخطى المصالح الشخصية والآنية ، إذ في بعض الاوقات يتخذ الشخص خيارات يدرك أنها تجعله يخسر على المستوى الشخصي والاصعب انه عندما يأخذ الانسان خياراً ويكون متيقنا انه سيخسر. وتابع: “فنحن كنا ندرك أننا نخسر شعبيا بالتفاهم مع “حزب الله” ولكن كنا ندرك ان في هذا التفاهم في حينها مصلحة للبنان فحين كان يجب ان نتفاهم لنجنب لبنان حرباً اهلية ونساعد في عدم عزل مكون اساسي للبنان تفاهمنا وعندما رأينا أن هذا التفاهم يمسّ بالشراكة الوطنية وببناء الدولة ولا يخدم قضية الدفاع عن لبنان قلنا إن وثيقة التفاهم انتهت ولكن لم نقل ان التفاهم بين اللبنانيين ينتهي ولم نقل ان “حزب الله” أصبح عدوا إذ لا يزال لبنانياً والاكيد لا زلنا نختار اللبناني على اي أجنبي يريد الاعتداء على أرضنا خاصة إذا كان أسرائيلياً أو سورياً أو أي جنسية أخرى
وأكد باسيل أن “القرار في بعبدا كان حراً عام 1989 و 1990 وكان قراراً حراً في العام 2016 “, ولفت الى أن “القرار كان حرا في العام 2003 عندما صوتنا مضيفاً: “قلنا علناً علناً حكمت ديب ومن حينها عبرنا عن حريتنا في بعبدا، والقرار كان حراً عندما في العام 2017 قرر رئيس الجمهورية ميشال عون ان يحرر جرود لبنان من ارهاب داعش، وأن يرسّم حدود بحرية بقوة التفاوض الدبلوماسي مع اسرائيل ومن كان يعتقد أن هذا الخط لم يكن سليماً اليوم لديه الفرصة لتصحيحه ولنرى كيف سيفعل ذلك”. واضاف: “كانت دائما بعبدا رمز للوفاء مع التيار الوطني الحر ومن هنا التيار كان دائما وفياً مع بعبدا”.
واشار باسيل الى أن “علاقة التيار مع بعبدا كعلاقة الولد وأمه ومهما اخطأ تبقى تحتضنه بمحبتها وحنانها وهو عندما يخطئ مع والدته يدرك أن عليه أن يصلح خطأه، ربما أنا وربما أي آخر أخطأنا مع بعبدا وسنصلح خطأنا في العام 2026 لأن قضية الوفاء مع بعبدا هي قضية التزام ووفاء مع مؤسس التيار”.
وأكد باسيل أن “التيار اليوم مستهدف بالادارة اللبنانية وهم مقتنعون ان الاصلاح يتم عبر اقتلاع كل فرد معيّن من التيار، والابشع عندما يتحدث وزير من القوات عبر شاشات التلفزة ويقول اننا بالوزارة سنقيل جميع المعينين، فهذه هي آليتهم”.ولفت الى أنه “عندما تأتي شركة خاصة على مؤسسة تمارس عملها بشكل شرعي نأتي الى المدير “الادمي” لأنه يقوم بممارسة عمله بشكل شرعي لأنه يحارب السوق السوداء والسوق غير الشرعية وفقط لأنه تيار وطني حر نضعه في السجن”.
واضاف: “كيف يكون الاصلاح؟ وتابع: بترك كل غير الشرعيين ويمارسون لعب القمار بطريقة غير شرعية لا نمس بعملهم”، مشددا على أن “رولان خوري كان يدرك أنه سجن بالسياسة وطلب مني عدم التدخل”، مؤكدا أننا “تربينا بالظلم ودائما ندافع عن كرامتنا من كرامة هذا البلد”.
ولفت باسيل الى أنه “البارحة في مجلس النواب تبين ماذا يعني “كلهم يعني كلهم”، فجميعهم مع الحكومة ونحن وحدنا لم نعطها الثقة للحكومة لأن هذه هي آلية تعييناتها، الثلاثاء حضروا الى الجلسة وانتقدوا الحكومة وعادوا واعطوها الثقة”.
وقال اننا “عندما نعارض نعارض على اسس معينة وعندما كنا بوزارة الخارجية بعهد الرئيس العماد عون قمنا بالتشكيلات الدبلوماسية في حينها لا اعتقد ان احدا سمع عن مخالفة حصلت.
وأوضح: “أولا نحن لا ننتقم من احد بالسياسة واحترمنا القوانين واحترمنا انتماءات الناس وكل شخص اين يستحق وضع ذهبنا الى مجلس الوزراء وحصل التصويت بالاجماع فقط صدر اعترض أحد عن القوات وعندما سألهم رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري عن السبب كان الجواب ان الاعتراض هو على تعيين ترايسي شمعون سفيرة في الاردن، فهم لم يكتفوا بقتل والدها بل ويعترضون على تعيينها سفيرة في الاردن”. واضاف: بالتشكيلات بالامس عينوا من ينتمون لهم في افضل المواقع ومن لا يخصهم ارسلوهم الى دول بعيدة وخالفوا القانون”.
واضاف: “المشكلة انهم يقومون بكل ذلك ويتحدثون عن آلية تعيينات ، فعندما كان العماد عون رئيسا كانوا يطالبون بها وعندما دخلوا الى الحكومة لم يعودوا يريدونها”، لافتا الى أنه “لهذا عارضنا التعيينات”.
وتساءل “بعد مرور خمسة أشهر ما هي خطة الحكومة؟”، لافتا الى أنهم “وعدونا بالانتخابات البلدية بالتسونامي وماذا كانت النتيجة وبأي اتحاد وبلدية فازوا ببعبدا بينما التيار وبالرغم من عدم التحضير اثبت حضوره ببعبدا وبجميع المناطق واستطاع ان يتفاعل كما يجب مع البلديات”.
كذلك توجه باسيل الى المنتشرين بالقول: “التيار هو الذي في العام 2017 تقدم بالقانون الذي يمنح للمنتشرين الحقّ بالتصويت بالخارج وحق التمثيل بالخارج وحق الترشح بالخارج وهذا القانون تسابق القوات معنا على أنهم هم من تقدموا به وخرج نائبهم ليؤكد اننا والتيار متفقون على ادق التفاصيل والبرهان اننا جميعا صوتنا عليه بمجلس النواب واليوم بعد مرور ثماني يأتي رئيس القوات سمير جعجع ليؤكد أنهم لم يكونوا راضين عن القانون وكأن الناس لا تملك ذاكرة.
واضاف: الناس تذكر أنهم صوتوا مع القانون وزايدوا أنهم وراء التقدم به واليوم لأن لديهم مصلحة آنية يريدون التضحية بمصلحة استراتيجية كبرى بأن نخسر ست نواب بالبرلمان بدائرة مهمة كدائرة الانتشار وما يقومون به هو نزع خيار ان يتمثل الانتشار بنائب في الخارج او يكون لكم حق الترشح في الخارج، فلا يكذبن احد عليكم ويقول لكم ان التيار يحرمكم حق الترشح في لبنان”. واضاف: “نقول للمنتشرين في بعبدا ولبنان ننتظر ان تصوتوا في 2026 وحقكم محفوظ أن تصوتوا في لبنان أو في الخارج معنا أو ضدنا المهم ان تصوتوا”.
واضاف باسيل: “رئيس القوات لم يرَ اي مشكلة بسوريا لأن تفجير الكنيسة لا مشكلة فيه بالنسبة وقتل الناس لا مشكلة فيه لديه لأنه معتاد على ذلك، أتريدونه أن يجد مشكلة في تفجير كنيسة مار الياس في الشام وهو قام بتفجير كنيسة في زحلة”، مشددا على أن “المشكلة ان البعض يبيع رأيه وقضيته لأنه ملتزم بمشروع خارجي وقيمة التيار ان مشروعه فقط لبنان ولهذا ترون لماذا نحن مستهدفين”.
باسيل توجه الى المتباهين بتسليم السلام أو نزعه قائلا: “يريدون نزعه لأنه يريدون الحرب الداخلية ونحن من قمنا على فكرة الشرعية والجيش ولو كانوا يؤمنون بالسلاح الشرعي والجيش لما قاتلوا الجيش في 1989”.مشيرا الى ان “من يريد تخوين الاحرار يجب ان يكون تاريخه نظيفاً وليس عميلا وأجيراً”.