مع مرور الوقت، تسطع الحقيقة أكثر فأكثر، ويتراجع وهج الوعود البراقة، وتتراكم الخيبات. هذا هو واقع اللبنانيين المحاط بكل مسبّبات القلق، من الجنوب المُستباح إلى التهديدات باستعمال العصا السورية مجدداً في البقاع والشمال. فوق كل ذلك، “مكانك راوِح” في القضايا الأساسية، من أموال المودعين المُحتجزة والمنهوبة، إلى الإصلاحات، فضلاً عن استمرار الطرق التقليدية في التعيينات والمعالجات.
وفي القضية الطارئة أي ورقة توم باراك، لا تزال السلطات اللبنانية الرسمية تعمل على إعداد الجواب. فدون التعاطي مع الضغط الدولي والأميركي، الحفاظ ولو على الحد الأدنى من المصلحة اللبنانية، فيما لم يصدر بعد الجواب الرسمي على الرغم من كل التسريبات في الخطوط العريضة.
على خط آخر، أفصح الإشتباك في المجلس الأهداف السياسية لاستغلال قضية تصويت المغتربين، في الوقت الذي تبقى فيه القضية الأساس وهي الحفاظ على حقهم في التصويت، وكذلك في التمثيل. لكن للقوى المعتادة على التحريض والإستغلال، أهداف واضحة ليست مخفية على أحد.
وعلى خط مواز، وضع النائب جورج عطالله البطريرك الماروني بشارة الراعي في أجواء الجلسة التشريعية وموقف التيار من موضوع قانون الانتخاب وحق المنتشر اللبناني بالتمثيل. وقال عطالله “تداولنا في الاستحقاقات المقبلة لا سيما قانون الانتخابات ودراسة بعض التعديلات بشأنه وانبثاق لجنة فرعية من اللجان المشتركة”. ولفت عطالله إلى أنه أكد للبطريرك له أن همّ التيار الوطني الحر هو المواءمة بين حسن المشاركة في التمثيل والمشاركة في الاقتراع وبالتالي موقف التيار هو الحفاظ على مشاركة المنتشر واعطائه الحق بالتمثيل”.