نفاد «سلاح الصبر» الذي يتحلى به لبنان

الأنباء الكويتية: قالت مصادر مقربة من مرجع رسمي لـ«الأنباء» ان الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية والتي جاءت في سياق تصعيد تدريجي منذ اتفاق وقف اطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي قد بلغت ذروتها، ووصلت إلى مرحلة لا يمكن تجاهلها أو السكوت عليها، على رغم ان هذا العدوان لم يتوقف طوال الاشهر الماضية.

 

وتضيف المصادر ان ردة الفعل اللبنانية سواء من رئاسة الجمهورية أو من قيادة الجيش بالتلويح بوقف التعاون مع لجنة الإشراف على وقف النار، تشير إلى المستوى الذي وصلت اليه الامور ونفاد «سلاح الصبر» الذي يتحلى به لبنان كما أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل فترة قصيرة، الأمر الذي يدفع الأمور إلى معركة «سياسية – ديبلوماسية» لتجنب الذهاب إلى مواجهة «ميدانية عسكرية».

 

وأشارت المصادر إلى قناعة لدى المسؤولين اللبنانيين بأن اسرائيل تريد ان ترمي بأزماتها الداخلية والخارجية على لبنان في ظل العزلة الدولية التي تواجهها في هذا المجال.

 

وذكرت المصادر بما حصل خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأخيرة إلى واشنطن، حيث قطع زيارة رسمية إلى المجر للتوجه إلى واشنطن على وجه السرعة، بناء لدعوة عاجلة توقع خلالها الحصول على «ضوء أخضر» لتوجيه ضربة عسكرية إلى ايران، لكن النتيجة كانت عكسية، واستقبل بفتور بالغ.

 

وأشارت المصادر إلى انه أمام هذا الوضع المأزوم، فإن المسؤولين في لبنان سيكثفون من اتصالاتهم خلال الأيام المقبلة مع الدول الراعية لاتفاق وقف النار بعد عطلة العيد، اذ يتوقع ان تشهد العاصمة اللبنانية حركة نشطة، لقطع الطريق على اي مسعى إسرائيلي لتفجير الوضع، مشيدة بالموقف الفرنسي الحازم تجاه العدوان الإسرائيلي.

You might also like