شو الوضع؟ إسرائيل تشعِل الجنوب بالغارات… وسلام يتابع جولاته في البقاع

على الرغم من كل الإنشغال اللبناني الداخلي بالبلديات وبالتنافسات السياسية، يبقى الوضع الجنوبي بوابةً للمخاطر في ظل استمرار الإحتلال الإسرائيلي بأعماله العدائية. ولا يبدو أن النداءات اللبنانية الرسمية تؤتِ نتيجةً، بدليل أن المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يكترث للضحايا المدنيين اللبنانيين، ولا يقدِم على أي خطوة تردع إسرائيل أو تسحب احتلالها من التلال الجنوبية الحدودية.

وقد أقدمت إسرائيل على إشعال الجنوب بغارات غنيفة وتحديداً على النبطية التي أحاطتها الطائرات بزنارٍ من النار، أدى إلى موجة نزوح كبيرة وإرهاب الأهالي، كما أدت الغارات إلى شهيد وعدد من الجرحى. واستهدفت الغارات كفرتبنيت، النبطية الفوقا ، كفررمان وتركزت معظمها على احراج علي الطاهر.

في هذا الوقت، كان رئيس الحكومة نواف سلام يتابع جولاته على المناطق، وحط هذه المرة في بعلبك وزحلة. وفيما شملت جولته معابر حدودية، أكد أن المعابر الرسمية هي مرآة السيادة اللبنانية، وأن انتظام العمل فيها يشكل خط الدفاع الأول عن الاستقرار الداخلي، ويُعد ضرورة حتمية لحماية الاقتصاد الوطني من الممارسات غير الشرعية”. ومن سرايا زحلة رأى سلام أن المطلوب اليوم هو تحديث ماكينات المراقبة و”السكانيرز” في المصنع، مشيراً إلى أن “ضبط معمل الكبتاغون منذ أيام هو ضمن جهود ضبط الحدود”.

وفيما يتصاعد قلق المواطنين على الودائع وعلى خطط المنظومة المصرفية للعبث بالخطط الإصلاحية ومن بينها إعادة هيكلة المصارف، زار رئيس الجمهورية جوزاف عون مصرف لبنان المركزي. وأكد خلال اجتماعه مع حاكم مصرف لبنان كريم سعيد ونوابه أن مسؤولية القيمين على “المركزي” كبيرة لإعادة ثقة الداخل والخارج بالنظام المصرفي اللّبناني وفي حماية العملة الوطنية والعمل بشفافية بعيداً من التدخّلات السياسية بما يُساهم في مسيرة النهوض الاقتصادي.

You might also like