فعلها التيار… مجدّداً! – ربيع مسعد

في مشهدٍ وطنيّ صادم للبعض، مُفرِح لكثيرين، وواعدٍ للجميع… التيار الوطني الحر قلب الموازين في الانتخابات البلدية، من خلال طريقة مشاركته واحترام إرادة البلدات والعائلات، فأسقط كلّ حسابات “العزل” المزعوم، واخترق كل محاولات التهميش والتشويه، وأثبت مرّة جديدة أن نبضه من نبض الناس، وقوّته من إرادتهم.

بالرغم من التجنيد الإعلامي غير المسبوق، والتمويل السياسي المكشوف لضرب صورة التيار وتزوير واقعه، خرج التيار من قلب المعركة أقوى، وأثبت أن الحقيقة لا تُقمع، ولا تُشترى، ولا تُغيّب… لأن الناس لم تنسَ من وقف معهم، ومن دافع عن كرامتهم، ومن قاتل ليبقى القرار الحرّ في خدمة المواطن لا في جيب المحتلّين الجدد.

فعلها التيار لأنّه “منّا وفينا” كما رفع شعار هذه الإنتخابات! فعلها لأنّه لم يتلوّن، لم يساوم، ولم يبدّل قناعاته.

وفعلها لأنّ شباب وصبايا التيار ما زالوا يحملون في قلوبهم شعلة الأمل، ويحفرون بإصرار طريق التغيير.

ولأنّ المعركة لم تكن بلدية فقط، بل معركة هوية، ووجود، وكرامة… جاءت النتائج لتقول: التيار لا يُعزل، التيار لا يُكسر، التيار يُفاجئ، يُصمد، ويُحرج خصومه بنتائج من صناديق شعبية خالصة.

ففي أكثر من بلدة ومدينة، خرق التيار التحالفات المركّبة ضده، وأسقط لوائح نسجتها المصالح الانتخابية على عجل. في أماكن قيل إنه “انتهى”، عاد وانتصر. وفي مناطق كانت تُحسب عليه، استعاد فيها دوره وموقعه، لا بالخطاب فقط، بل بالفعل والتنظيم والإرادة.

الانتصار لم يكن فقط في صناديق الاقتراع، بل في وجدان الناس الذين قالوا لا للترهيب، لا للكذب، نعم للمسؤولية، نعم لمن يبني لا لمن يهدم.

التيار لم يفز فقط برقم… بل فاز بثقة، برمز، وبوعد مستقبلي أنّ في هذا البلد، لا يموت من يعمل بصدق، ولا يُعزل من يحكي باسم كرامة الناس.

والأهم… أنّه عندما تشتدّ العتمة، يُضيء التيار.

وعندما تُقفل الأبواب، يفتح الناس نافذة الأمل، ويقولون: “هيدا صوتنا… وهيدا خيارنا”.

You might also like