الأخبار: وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أيّ حوار حول تسليم سلاح حزب الله بأنه «مضيعة للوقت»، غامزاً من قناة رئيس الجمهورية جوزيف عون، ومشيراً إلى أن الأخير «طرح حواراً مع الحزب تحديداً لتسليم سلاحه».
وأضاف أن «الجيش هو من يضع استراتيجية الأمن الوطني، ويطرحها على مجلس الوزراء حيث تُناقش ويُصوّت عليها هناك، وليس على طاولة حوار».
وقال: «عندما نسمع عن حوار حول الاستراتيجية الدفاعية، فهذا يعني على الدنيا السلام».
وفي تكرار للخطاب الأميركي الإسرائيلي ربط جعجع إعادة الإعمار بسحب السلاح، مشيراً إلى أن «أكثر من استفاد في الثلاثين سنة الأخيرة هي البيئة الحاضنة لحزب الله، وإذا أرادت أحزاب الممانعة أن تساعدها الدولة في إعادة الإعمار وغيرها من الأمور فعليها أن تترك الدولة وشأنها لتقوم بعملها».
واعتبر جعجع في حديث تلفزيوني أن قرار تسليم السلاح اتّخذته «حكومة الحزب» برئاسة نجيب ميقاتي، عندما وقّعت قرار وقف إطلاق النار.
ورأى أن «لا وجود لفكرة جنوب الليطاني وشماله، بل نقطة ارتكازنا هي القرارات الدولية 1559 و1680 و1701»، وهدّد بأن العدو الإسرائيلي سيواصل اعتداءاته اليومية على لبنان «إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
والمخرج الوحيد هو تسليم حزب الله سلاحه للدولة. وخارطة الطريق الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية وتحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من إسرائيل هي أن تُبلِغ الدولة اللبنانية الولايات المتحدة بنيّتها تنفيذ ما تعهّدت به في اتفاق وقف إطلاق النار ضمن مهلة تحدّدها الحكومة.
في المقابل، تطلب إلى واشنطن إلزام إسرائيل بتنفيذ الشق المتعلق بها».
وقال جعجع إنه أبلغ المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس أنّ «مطلبنا هو أن نعيش في دولة، وحصر السلاح بيد الدولة، وانسحاب إسرائيل من الجنوب».