سورية: «محاربة الفلول» غطاءً لانتهاكات متواصلة

الأخبار: المشرق العربي-

شهدت قرية عين شمس، التابعة لمصياف في ريف حماة، حملة أمنية مكثفة نفذتها فصائل متشددة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام».

 

وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية، في حديثها إلى «الأخبار»، أن «أهالي القرية قاموا، في وقت سابق، بإجراء تسوية تم بموجبها تحييدهم عن أي صراعات عسكرية، الأمر الذي من المفترض أنه كان سيحميهم، غير أن هذه التسوية لم تمنع الفصائل من اقتحام القرية تحت وابل غزير من الرصاص، والقبض على عشرات المواطنين بذريعة أنهم من «فلول النظام السابق»، في حين تم تسجيل مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين».

 

وأشارت إلى أن المهاجمين عمدوا إلى تحطيم الأبواب وتخريب الأثاث المنزلي والاعتداء اللفظي والجسدي على السكان، في وقت لم تستجب فيه أي جهة حكومية لنداءات استغاثة أطلقوها.

 

كما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أحد القتلى هو من المعتقلين، وقد عثر الأهالي على جثته مرمية على إحدى طرق حماة، وتابع أن بين المعتقلين أطفالاً وكباراً في السن.

 

وفي القرداحة في ريف اللاذقية، وهي القرية التي تنحدر منها عائلة الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، تعرّض مواطنون لإطلاق نار كثيف، تسبب بإصابة عدد من الأشخاص، وذلك خلال محاولة عناصر يتبعون لقوى الأمن مصادرة منزل أحد المدنيين بحجة إقامة حاجز أمني.

 

ولدى اعتراض شقيق صاحب المنزل، والذي حاول منع القوى الأمنية من دخوله، تطورت الأحداث بشكل متسارع، واستُعمل خلالها الرصاص الحي، ما دفع السكان إلى الخروج في تظاهرة رافضة لهذه الانتهاكات، قبل أن تصل تعزيزات أمنية إلى القرية، ويتم في وقت لاحق الإعلان عن تهدئة بعد لقاء مع الوجهاء.

 

وفي قرية الخراب في ريف طرطوس، فتح مسلحون النار على شبان كانوا يجلسون أمام سوبرماركت، ما أدى إلى مقتلهم، علماً أن من بينهم مُقعداً.

 

وأظهرت لقطات مصورة قيام شبان يستقلون سيارات شبيهة بسيارات الفصائل، بفتح النار على الشبان الذين كانوا يلعبون «الورق»، قبل أن يتركوا المكان ويغادروا بهدوء.

 

وأثارت هذه الحادثة موجة غضب كبيرة في المنطقة، خصوصاً أنها تتزامن مع جرائم بعضها يرتبط بخلفيات طائفية.

 

إلى جانب ذلك، تعرضت مقامات «إخوان الصفاء وخلان الوفاء» في جبل المشهد العالي في مصياف، لاعتداءات بعد دخولها من قبل القوى الأمنية، والتي اتهم الأهالي أفراداً منها بإطلاق الرصاص على المقامات وصندوق التبرعات وتخريبه من الداخل.

 

وقوبل ذلك بتنظيم عشرات المواطنين احتجاجات ضد الاعتداءات التي تطاول المقامات التي تخص الطائفة الإسماعيلية، فيما أطلق عناصر القوى الأمنية الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين.

You might also like