آمال خليل –
بعد تهنئتها العدو على «القضاء على حزب الله عسكرياً»، انتقلت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوسa ظهر أمس إلى الحدود الجنوبية في جولة استطلاعية على المنطقة التي دمّرتها قوات العدو الإسرائيلي. في محطات جولتها، اكتفت أورتاغوس بالمراقبة والرصد، قبل الدخول في نقاش حول كيفية التعامل مع موعد 18 شباط لإنجاز مهلة وقف إطلاق النار.
وصلت أورتاغوس إلى مقر قوات اليونيفل في رأس الناقورة في طوافة عسكرية، ترافقها السفيرة الأميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال غاسبر جيفرز.
وانتقلت مباشرة، في موكب ضخم إلى مقر قيادة اللواء الخامس في الجيش في بلدة البياضة حيث كان في انتظارها عدد من ضباط الجيش، استمعت منهم إلى شرح حول الانتشار في البلدات المحررة، وحضرت عرضاً لعمل فوج الهندسة في مسح المنطقة من الذخائر ومخلّفات الاحتلال الإسرائيلي. بعدها توجّهت الى قلعة شمع ومقام النبي شمعون الصفا في البلدة، قبل أن تتوجه إلى مثلث طيرحرفا – الجبين حيث توقفت عند حاجز للجيش اللبناني. وبعد جولة دامت حوالي ساعتين، انتقل الوفد الأميركي إلى رأس الناقورة من دون مرافقة الوفد العسكري اللبناني الذي غادر باتجاه صور قبل مغادرة الضيوف.
وعلمت «الأخبار» أن ضباط الجيش تلقّوا طلباً أميركياً بإزالة اللافتات التي تصف الولايات المتحدة بـ«أم الإرهاب وشريكة إسرائيل في العدوان» من على طول الطريق الذي سلكته أورتاغوس من مفرق البياضة نحو مثلث طيرحرفا.
وفي متابعة لنتائج الزيارة، قالت مصادر مطّلعة إن الجانب الأميركي يدرس تقديم اقتراح بانتشار قوات دولية معزّزة بقيادة أميركية في المواقع التي تقول إسرائيل إنها تريد الاحتفاظ بها بعد 18 شباط، ولا سيما اللبونة وجبل بلاط في القطاع الغربي، سيما أن أورتاغوس كانت أعلنت صباحاً أن يوم 18 شباط سيشهد «إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي، وانتشاراً للجيش اللبناني مكانه» من دون حسم شمولية الانسحاب أو جزئيته، علماً أن رئيس الجمهورية جوزف عون شدّد لدى استقباله أورتاغوس على ضرورة انسحاب قوات الاحتلال في 18 شباط وإطلاق الأسرى اللبنانيين ووقف الاعتداءات.
قبيل وصول أورتاغوس إلى مثلث طيرحرفا، قتل العدو الإسرائيلي عباس حيدر وطفلتيه وصديقه قاسم إبراهيم بانفجار عبوة ناسفة أثناء تفقّده منزله بعد انتشار الجيش اللبناني، فيما أصيبت ابنته الثالثة بجروح بليغة. وسبق الزيارة ورافقها استمرار اعتداءات جيش الاحتلال الذي أغارت طائراته أمس على منطقة مفتوحة في تبنا في أطراف البيسارية. وكان أغار ليل الخميس على وادي مجرى نهر الزهراني بين عزة ورومين في إقليم التفاح وعلى مرتفعات جنتا في البقاع الشمالي.