بعض ما جاء في مانشيت الديار:
انطلقت عجلة تشكيل الحكومة في الساعات الماضية في اجواء مشجعة ومتفائلة تبعث على الاعتقاد بان العملية مرجح ان تسير بطريقة سلسة نسبيا، خصوصا بعد المحطة الاساسية التي تمثلت بلقاء الرئيس نبيه بري مع الرئيس المكلف نواف سلام الذي ساده جو من الايجابية، وبعد الاجتماع المهم الذي عقد في القصر الجمهوري بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي عقد خلوة مع رئيس المجلس تناولت موضوع الحكومة.
سلام بدأ الجوجلة واشارات ايجابية داخلية وخارجية
ووفقا للمعلومات التي توافرت لـ«الديار»، عكف الرئيس سلام امس على جوجلة نتائج استمزاج الاراء النيابية وما انتهى اليه اجتماعه مع الرئيس بري، منطلقا من اجواء اجتماعه الاول مع الرئيس جوزاف عون بعد الاستشارات النيابية غير الملزمة.
واضافت المعلومات ان اشارات ايجابية عديدة صدرت تصب في الخانة الايجابية، ما يعطي انطباعا بان هناك نسبة عالية من التفاؤل في ولادة الحكومة الاسبوع المقبل.
ولعل ابرز هذه الاجواء، الى جانب اجواء لقاء عين التينة، ما صرح به الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر اول امس بانه «واثق من ان الايام المقبلة ستحمل تشكيل حكومة فعالة».
وتلاه امس الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش بعد لقائه الرئيس بري بالقول «انا على ثقة تامة بان لبنان سوف يكون لديه قريبا حكومة تمثل كافة مكونات الشعب اللبناني وتضمن امن جميع مواطنيها».
وبعد لقاء بري وسلام ظهرت علامات واضحة على ان عملية تشكيل الحكومة وضعت على السكة الصحيحة، خصوصا ان الرئيسين ابديا ارتياحا للاجواء التي سادته.
مصادر عين التينة
وفي هذا الاطار قالت مصادر عين التينة لـ«الديار» امس ان جو اللقاء «كان مريحا وجيدا»، مشيرة الى «ان وصف الرئيس بري اللقاء بانه كان واعدا يعبر عما دار في اللقاء من جو ايجابي يؤمل في ان يساهم ويؤدي الى تاليف الحكومة باسرع وقت».
ورفضت المصادر التعليق على ما ينشر ويقال حول عملية التاليف والتشكيلة الحكومية مسبقا، مشيرة الى ما صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس بري ونفيه ان يكون طلب من الرئيس المكلف اطلاعه على التشكيلة لابداء الرأي فيها.
مشاركة الثنائي الشيعي
وعلمت «الديار» من مصدر مطلع ان الاجواء التي انطلقت بها عملية تشكيل الحكومة تاخذ بعين الاعتبار مشاركة الثنائي الشيعي فيها وترجح هذه المشاركة بنسبة عالية اذا ما سارت الامور في هذا الاطار.
واضاف المصدر «ان المعلومات التي توافرت امس تفيد بان لقاء عين التينة فتح الباب امام عملية التشكيل في اجواء ايجابية يبنى عليها، ويفترض ان تترجم من خلال التشكيلة الحكومية الجامعة المبنية على عدم استبعاد مكون اساسي في البلاد».
وقال مصدر نيابي مطلع لـ«الديار» ان المعلومات المتوافرة لديه تفيد بان سلام توصل الى تصور اولي للحكومة امس يعمل على اساسه، كاشفا عن اتصالات ومداولات يجريها لتحضير التشكيلة بنسختها الاولى.
وذكرت المعلومات انه اجتمع امس مع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والحاج حسين خليل. كما اجتمع مع ممثلي قوى اخرى.
وختم المصدر «يبدو ان الامور تسير بشكل ايجابي وهي تتجه الى التاليف قريبا، لكن علينا ان ننتظر تظهير مشهد الحكومة».